أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

تنمية الثقافة الوطنية

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 21-03-2015


في وسائل الإعلام المحلية يتم كثيراً تداول أحاديث تتطرق لتنمية الثقافة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي أحيان كثيرة تنشأ لدينا تساؤلات عما يطرح وعن المقصود من كل ذلك. ومن أهم تلك التساؤلات التساؤل الخاص بالكيفية والصيغة التي يمكن من خلالها تنفيذ التنمية الثقافية في مجتمع الإمارات، وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ وبشكل عام توجد منظومة من الوظائف الخاصة بتنمية الثقافة الوطنية التي تتبلور في صياغة الثقافة الوطنية والمحافظة عليها من الذوبان في الثقافات الأخرى، وإغناؤها ما أمكن وإفعامها بالنشاط والحيوية، وتوجيهها بشكل سليم لكي تبرز قوتها وتتمكن من التواؤم والتكيف مع كل ما هو جديد في وسط بحر هائج من التداخلات المعولمة مع الثقافات الأخرى، وأخيراً نشرها بشكل مدروس داخل حدود الوطن وخارجه، ومن ثم إيصالها إلى الأمم الأخرى كصاحبة هوية مميزة ورسالة إنسانية سالمة والاستفادة من ذلك في تحقيق المصالح الوطنية في الخارج.

واستناداً إلى ذلك، فإن تنفيذ تنمية الثقافة الوطنية يأخذ صيغاً أساسية خاصة به أهمها أن الحفاظ على الثقافة الوطنية وحمايتها وصيانتها يعني ثلاثة أمور هي:

القدرة على إدارة نتائج مناشط الثقافة الوطنية التقليدية وتحسينها وإعادة حفظها في جميع أرجاء الوطن، وتقصي وتوثيق غنى وأصالة مخزون الثقافة الوطنية وجعله معروفاً ومقبولاً اجتماعياً، وأخيراً العمل بكل جهد للمحافظة الحقيقية على الثقافة الوطنية في مواجهة المد العولمي العارم الذي يحمل في هيجانه الحالي الكثير من المخاطر المدركة وغير المدركة.

ويرتبط بمقولات حفظ الثقافة الوطنية خطوات ثلاث هي:

بناء مراكز ووسائل وطرق البحث لدراسة وتمحيص وعرض وتعلم الثقافة، والحث على معرفة الثقافة الوطنية وتطوير غناها وأصالتها وغرسها في عقول وأفئدة الناشئة المواطنة، وأخيراً القيام بإعداد الكوادر المواطنة المتعلمة التي تعمل في حقول الثقافة بحيث تكون كفوءة ومؤهلة وقادرة على أداء الأدوار المطلوبة منها.

ويعني ذلك الاستفادة من القنوات التعليمية الرسمية وغير الرسمية المتاحة مع تطوير متخصصين في الحقل الثقافي لقيادة تنفيذ التنمية الثقافية الوطنية على المستويات المحلية والاتحادية والعالمية، مع التركيز على ما يتطلبه ذلك من دفع إلى الأمام بالتعلم الثقافي عبر الفعاليات الثقافية - التعليمية. كل ذلك سيمكننا من إغناء الثقافة الوطنية من خلال تنفيذ خطوات محددة هي: أولاً، خلق التناغم والانسجام بين شكل وأسلوب وروح الثقافة الوطنية بادئين بالمستوى المحلي لكل إمارة ثم التدرج بعد ذلك إلى الوطن الإماراتي الاتحادي إلى أن نصل إلى التنمية الإنسانية العالمية، وثانياً، القيام ببناء وصيانة اللغة العربية والمحافظة عليها كلفة أم والمحافظة على الأدب العربي والثقافة العربية مع عدم إهمال موروثنا العربي المحلي، وثالثاً، تنمية وتطوير وتحفيز مصادر الخلق والإبداع بشكل مستمر والدفع بَمَلكة الخلق الخاصة بالأعمال الفكرية المواطنة المعاصرة، ورابعاً، توفير الدعم المعنوي والمادي والإمكانيات الأخرى وتقديمها من قبل الدولة والقطاع الخاص المواطن.

إن جميع ذلك يتطلب تنمية قدرة الثقافة الوطنية على التكيف مع كل ما هو جديد وطارئ ويقع في صلب ذلك القيام بمراقبة الثقافات والسلوكيات الوافدة التي يمكن أن تشكل خطراً على الثقافة الوطنية ويمكن لأثر تلك الثقافات الوافدة أن يصبح مصيرنا على مستقبل مجتمعنا وثقافته، لذلك فإن من واجبنا المحافظة على هويتنا وتنمية الشخصية الإماراتية - العربية الصرفة كجزء من وطن مستقل له كيانه وهويته وثقافته وتطلعاته ومشروعه الحضاري ضمن إطار الثقافة والحضارة الخليجية - العربية - الإنسانية الأوسع.