أحدث الأخبار
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد

جديد المخططات الأجنبية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-03-2015

أمران مهمان نشرتهما الصحف العربية في الأيام الماضية، الأول: يتعلق بالمخطط الأميركي الهادف إلى تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات، والذي حدد له عام 2015 للتحرك نحو تفعيله على أرض الواقع في إطار مشروع «الشرق الأوسط الجديد». المخطط يشير إلى أن هناك أكثر من 69 سيناريو سوف يتم استخدامها لمواجهة شعوب المنطقة تبدأ بتفتيت الجيوش العربية الكبرى كي تكون دولها جاهزة للاحتلال والتقسيم، على غرار ما حدث ويحدث في العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا. الأمر الآخر الذي أشار إليه المخطط هو العمل على تطويع الانقسام الأيديولوجي والفكري والطائفي في المنطقة لخدمة هذا الهدف. ولم يخف واضعو هذا المخطط نيتهم تنفيذه عبر تخدير الشعوب بشعارات «الربيع العربي»، ومن خلال الغزو الإعلامي عبر أكثر من 38 قناة تليفزيونية، عدى عن مواقع التواصل الاجتماعي. كما سيتم استخدام بعض الشخصيات السياسية والعسكرية والثقافية ورجال الأعمال لتمرير المخطط.

أما الأمر الثاني فيتعلق بالاجتماع الذي عقده ممثلون من وزارات الخارجية وأجهزة الاستخبارات لكل من أميركا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، في مارس 2014، في القاعدة البحرية البريطانية، والذي نتجت عنه وثيقة تضمنت قراءة دقيقة للواقع العربي الراهن وتوصيات خطيرة سيجري تنفيذها على العالم العربي في الفترة المقبلة.

إن مثل هذه الطروحات، والتي هي لم تعد جديدة، تتمثل خطورتها في كونها أصبحت واقعاً معاشاً، وهو ما يبدو واضحاً عبر المشهد العربي حالياً في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال. وهناك دول أخرى، حسب المخططات المذكورة، في الطريق إلى حالة مماثلة. والأهم في هذا هو توظيف بعض الدول الإقليمية للقيام بأدوار تساعد على تفعيل المخطط، خاصة بعد أن تحولت أميركا إلى مصدر للطاقة بكميات هائلة.

وكما تشير التقارير، فالولايات المتحدة تتجه لترك المنطقة وتحتاج إلى وكيل، وهو الدور الذي أصبحت إيران جاهزة للعبه مجدداً في إطار هذا المخطط الجديد، حيث تتطلع هي أيضاً إلى أن تصبح «شرطي الخليج»، كما كانت في عهد الشاه بهلوي، خاصة بعد عودة التعاون الوثيق بينها وبين الولايات المتحدة، حيث وصل الأمر حد السماح لها بامتلاك السلاح النووي، لكي تصبح القوة المتحكمة بالمنطقة. لهذا نلاحظ التغاضي الأميركي عن التوسع الإيراني في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها.

وإيران لا تخفي ذلك التدخل، بل تؤكده، كما جاء على لسان العديد من مسؤوليها، وآخرهم مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية «علي يونسي»، الذي قال إيران اليوم أصبحت إمبراطورية، كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حالياً هي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا كما كانت في الماضي!

نحن إذن أمام تهديدات خطيرة ولابد أن يتوحد العرب أمام هذا الخطر حتى تكون لهم قوتهم القادرة على ردع الآخرين، ولابد من تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك حتى تكون لدينا قوة قادرة على مواجهة التحديات والمخططات الخارجية.

ولعل ما طرحه الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، خطوة مهمة في هذا الطريق، حيث طرح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية. هذا الاقتراح سوف يمنح العرب ثقة أكبر في التعامل مع أي تهديد تتعرض له أي دولة عربية، وسوف يعطي الدول الإقليمية المجاورة للعرب والقوى الخارجية انطباعاً بأن العرب جادون في الدفاع عن أنفسهم. ومن خلال هذه القوة الموحدة يمكن بناء سياسة عربية خارجية أمنية مشتركة.