07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد |
07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد |
09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد |
05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد |
11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد |
11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد |
11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد |
11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد |
11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد |
09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد |
05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد |
05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد |
12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
في الخليج العربي كنا على بعد خطوات من «الصفر النووي» عندما شاركت في حلقة دراسية عقدها مركز الخليج للأبحاث في ديسمبر 2004م وحضرها عدد كبير من الخبراء، وقد طرحت خلالها ولأول مرة فكرة مشروع إعلان الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار. لكن الهدف النبيل للدراسات المفصلة التي أصدرها المركز للمشروع لم تفلح، فتلاشى «الصفر النووي» خلف الأبراج الخراسانية لوحدات تبريد المفاعلات النووية في الخليج. وخلال 11 عاما التزمت دول الخليج بالصفر النووي فيما استطاعت إيران أن تجبر العالم على اتفاق تقشعر له الأبدان، ثم زاد الطين بلة أن الصهيوني نتنياهو قال في الكونجرس الأميركي بعض مما في الخاطر الخليجي؛ فالاتفاق يمهد لطهران امتلاك قنبلة ذرية. ولا يعيق إنتاج قدرة عسكرية نووية. ثم توسع نتنياهو في لطمنا بحقيقة أن إيران تهيمن على أربع عواصم عربية، بل إنها تتحرك بدرجة لا تجعلها بحاجة للقنبلة النووية، ثم ختم خطابة بأن المفاوضات النووية الحالية تمهد لـ «اتفاق نووي سيئ».
ولا شك أن دول الخليج لا تتفق مع الصهيوني في ضرورة منع إيران «بكل الوسائل» لكن ذلك يتركنا أمام وضع صعب، فصحيح أن نتنياهو ذهب لينتزع حقه وهو مدعم بكتيبة من الجمهوريين، لكن الصحيح أيضا أننا حصلنا على ما يوازي زخم ذلك وهو قدوم جون كيري بهيبته للخليج في 5 مارس 2015م لتطميننا، ومع ذلك لم نحقق ما حقق الصهيوني إلا همسات خليجية رسمية خجولة، دفعت مراقب متواضع بالتجاسر على صناع القرار الخليجي ليسبقهم بالإجابة على سؤال قبل أن يطرحوه عن حيز المناورة للخليجيين مع اتفاق نووي إيراني سيئ، وماذا يمكننا أن نفعل؟
- من المرجح أن توافق إدارة أوباما على اتفاق لفترة محدودة لفترة سنة واحدة، مما يعطي الخليجيين فرصة أخيرة، ففي يد طهران أربع ورقات رابحة تحتل بها كرسي اتخاذ القرار بأربع عواصم عربية. وإذا استمر تعاطي الخليجيين للأزمة بنفس سيناريو السنوات العشر الماضية فلن يكون شيء قادرا على إجبارها على التراجع.
- الإعلان دون تردد أن غريمنا هو إدارة أوباما المراوغة، وعلينا البحث في جوهر اهتمام البيت الأبيض بإيران. فهل يحاول رموزه دخول التاريخ الأميركي على حساب مصالحنا! فالتقرب لإيران لا يتماهى مع المزاج الأميركي العام، وهناك فجوة كبيرة بين وجهات النظر النخبوية والعامة. وهناك فجوة السياسة بين المجموعتين الجمهورية والديمقراطية. وعلينا الولوج إلى قلب أميركا عبر القيم الديمقراطية بفتح قنوات مباشرة مع الكونجرس والعمل على تركيز العلاقات مع أميركا من منظور حزبي أو لوبي. فلا بد أن للوبي السلاح دورا يلعبه لصالحنا فيما لو تجاسرنا على مواجهة الإدارة الأميركية بأزمات متعددة الأوجه من انخفاض أسعار النفط إلى رفض الانصياع للإملاءات في مجال مكافحة الإرهاب.
- اتخاذ الإجراءات اللازمة لنسف الاتفاق عبر إبراز حجج مقنعة لشركاء واشنطن في مجموعة (5+1) تظهر تمسكنا بضرورة أن تبقى طهران خارج النادي النووي بناء على نهجها الدائم في خرق الاتفاقات. وإظهار جدوى عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران. والتكاليف والمخاطر في الاتفاق الراهن.
- خلق جبهة خليجية موحدة، والمواجهة مع طهران باستخدام ورقة التجارة الثنائية، والتوسع في معاقبة أي بلد ثالث له علاقات تجارية مع طهران، والتهديد بوضع كافة الخيارات على الطاولة كدخول سباق التسلح بالمظلة النووية الأميركية أو الباكستانية، مع التوسع في البرامج النووية والاحتماء بمفاعل نووي سلمي.
لقد عززت دراسات حديثة أجراها مركز بيجن-السادات للدراسات الاستراتيجية الفكرة بأن الجمهور الإسرائيلي قلق بشأن العلاقات الأميركية الإسرائيلية في موضوع إيران، فذهب رئيس الوزراء الصهيوني لواشنطن وحصل على ضمانات بالأمن. وقد أظهرت شعوب الخليج نفس القلق عبر أرقى مراكزها البحثية ليس قبل أسابيع كالصهاينة بل منذ ولادة الفكر النووي الإيراني، وكان رد واشنطن أن دفعتنا بعيدا عن تحقيق مشروع «الصفر النووي» في الخليج، بل وتحاول أن تجبرنا على ابتلاع اتفاق نووي إيراني سيئ.