أحدث الأخبار
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد

إيقاع الرياض!

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 04-03-2015

قياس أداء الحكومات والدول عادة ما يكون بعد انقضاء مائة يوم من تسلم قيادة جديدة لإدارة شؤون أي بلد، وفي السعودية هناك حراك ديناميكي لا يمكن إغفاله، يجعل الناس تقيم الأداء بشكل مغاير تماما.
أظهرت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أسلوبا حازما حاسما منذ الساعات القليلة الأولى بعد تسلمه الحكم عبر إصداره سلسلة مميزة من القرارات الملكية التي تم فيها تحديد خارطة مستقبل الحكم، وتجديد الدماء في عدد غير بسيط من المناصب الحكومية، وكذلك إعادة هيكلة للجهاز الإداري في الدولة بأسلوب وبطريقة تظهر رؤية وتوجه وبصمة العهد الجديد.
ثم تابع العالم ولا يزال، سلسلة الزيارات الكبرى والمميزة المتواصلة القادمة إلى الرياض، ويتضح أن هناك نقطة جذب مهمة تنطلق من الرياض لجذب الدول العربية والإقليمية والدولية، لإعادة البرمجة والتحاور في أهم القضايا التي تعني السعودية في ملفاتها المهمة المتعددة، سواء أكانت أمنية أم اقتصادية أم سياسية أم عسكرية. واللقاءات السعودية تعكس رغبة سعودية في التنسيق العميق مع الدول التي تقع في محيطها المباشر أو في مدارها، ويهمها أيضا «التنسيق» و«المصارحة» و«الاتفاق» أو حتى «التوافق» مع أكثر من دولة في أكثر من موضوع وملف، وهذه الحيوية السعودية انعكست على الشعب السعودي نفسه وهو يتابع باهتمام مجريات الزيارات المتتالية ومحاولات التحليل والفهم لما يحصل، وكعادتها كانت السياسة السعودية الرسمية تكتفي بلغة «الصورة» وتترك التفاسير للجميع بحسب ما يرتئونه ويفسرونه، لأن الصورة أقوى من كل الكلمات كما كان واضحا.
ووسط هذه الأحداث المتلاحقة كان العالم على موعد مع خبرين مفرحين من قلب المآسي الحاصلة في اليمن الجريح، الخبر الأول كان «إخراج» الرئيس الشرعي للبلاد هادي منصور، الذي كان تحت الأسر والإقامة الجبرية على أيدي عصابة الحوثيين التي قامت بانقلاب كامل على السلطة الشرعية، مستعينة بالدعم الإيراني المقدم بالمال والعتاد والخبراء، وكان الخبر بمثابة الصدمة للحوثيين وداعميهم في إيران، لأنه أعاد اللعبة وأدوارها إلى أيدي الشرعية التي اتخذت من عدن عاصمة «مؤقتة»، واعتبرت أن العاصمة صنعاء مدينة «محتلة»، وتفاعلت مناطق مختلفة حول اليمن بإيجابية شديدة مع هذا الخبر، ليخرجوا إلى الشوارع متعاهدين على «تحرير» البلاد بالكامل، وإعادة شرعية الرئيس لها.
والخبر الثاني جاء بعد أيام قليلة من هذا الخبر، وتمثل في تحرير الدبلوماسي السعودي المختطف عبد الله الخالدي، الذي كان في قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي ليظهر في السعودية وسط استقبال رسمي مهيب، انعكس بتفاعل شعبي هائل في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتسجل السعودية بهذين الخبرين حيوية مهمة تحسب لها، في بلد يعتبر جارا استراتيجيا مهما أهمل لفترة. والآن يبدو أن الثقة السعودية الجديدة، تمكنت من «تسجيل» نقاط سياسية وأمنية ومعنوية بالغة الدلالة والأهمية. كل هذا الحراك يؤكد الحيوية «الجديدة»، ذات النكهة «الديناميكية» والإيقاع السريع، التي تميزت بها الأيام الأولى لفترة حكم الملك سلمان بن عبد العزيز، مما يجعل الشعب السعودي ومحبي السعودية يأملون ويطمعون في المزيد منها.