أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

لماذا يكتبون؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-02-2015

ما من كاتب منتمٍ لوظيفة الكتابة الحقيقية إلا وسأل نفسه كما وطُرح عليه هذا السؤال مراراً وتكراراً: لماذا تكتب؟ إن هذا السؤال على قدر بدهيته في التناول والتداول العلني خاصة بين الصحفيين، إلا أنه سؤال محير وكالفخ، يمكنه أن يُسقط الكاتب في مصيدته، خاصة حين يكون الصحفي ليس بريئاً بالمطلق! ليست كل الأسئلة كقطرة العسل، فهناك أسئلة تبدو كرصاصة وترمي إلى الإطاحة بالكاتب أحياناً.

الكاتبة الأميركية «مريدث ماران» حررت مجموعة من المقابلات لعشرين كاتباً سئلوا هذا السؤال، وصدرت في كتاب بعنوان «لماذا نكتب؟» من أشهر الكتاب وأكثرهم نجاحاً، والنجاح في مجتمع كالولايات المتحدة ليس بعيداً عن التجارة، فأنت كاتب ناجح بمقدار ما تحققه كتبك من نسب مبيعات عالية وبمقدار ما يعرفك الناس وتظهر في برامج التلفزيون الجماهيرية، وتحصل على جوائز وتترجم أعمالك للغات مختلفة، ويتم التعاقد معك على تحويل كتبك لأفلام سينمائية، وستكون محظوظاً وناجحاً بحق حين يتحول كتابك إلى فيلم سينمائي يقوم ببطولته نجم من الوزن الثقيل «كما حدث مع كتاب طعام، صلاة، حب للكاتبة اليزابيث جيلبرت الذي مثلته روبرتس منذ عدة سنوات» مثلاً!

وبخلاف ذلك، فقد طلب من هؤلاء العشرين كاتباً أن يقولوا للناس السبب الذي دفعهم للكتابة، وكيف توافرت لديهم شروطها وكيف وفروا هم لأنفسهم فيما بعد الظروف التي تجعلهم يكملون الطريق بالقوة والتأثير المطلوبين.

إن سؤالاً من مثل «ما هو وقت الكتابة المفضل لديك؟ ومن أسهم في تكوينك الثقافي والعاطفي دافعاً بك إلى أتون الكتابة تحديداً؟ هذا السؤال ليس سهلاً أبداً، إنه يحيل الكاتب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج الكثير من الشجاعة ليعرضها أمام الناس، لأجل أن يتعرف جمهوره إليه، كما يحاول الصحفي أن يقنعه، بينما هو في الحقيقة يسحبه من ذاكرته ليلقيه على الطريق العام تماماً!

ايزابيل الليندي الكاتبة التشيلية العظيمة تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الالديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز؛ لأنه كما قال «أنا عشت لأروي» وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجيينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز و.. كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!.