أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

رائدا تعليم المرأة المواطنة

عبد الله جمعة الحاج – الإمارات 71 الكـاتب : الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-02-2015

عندما قام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971 قاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حملة موسعة في مناطق الدولة كافة لإدخال تعليم الإناث الحديث، بصفته رئيساً للدولة وقائداً للمسيرة الاتحادية المظفرة. وسخر لذلك الإمكانات المادية والبشرية والمعنوية كافة في إطار تشجيعه ودعمه اللامحدود لنشر التعليم في أوساط النساء في مناطق الدولة كافة، ومن أجل تهيئة الظروف لهن لإكمال تعليمهن الجامعي خارج البلاد. 

والواقع أن إدخال تعليم المرأة في الإمارات لأول مرة في بداية خمسينيات القرن الماضي كان مرحباً به، وذلك عندما افتتحت المدرسة القاسمية للبنات في الشارقة بجهد مشترك بين حكومة الشارقة وعدد من المواطنين ميسوري الحال آنذاك، ولم تواجه العملية أية معارضة، كما حدث في بعض دول الخليج العربي الأخرى، بل كان المواطنون مقتنعين، رغم تقليدية المجتمع، بأن حق المرأة في التعليم مساوٍ لحق الرجل.

ومن حسن حظ المرأة في الدولة أن (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقف باستمرار خلف جهود تعليم المرأة، ولا تترك أية فرصة لكي تشجع العملية التعليمية النسوية وتدعمها وتدفع بها إلى الأمام. ومن النتائج المهمة والمؤثرة لجهودها في مسيرة تعليم المرأة، أنها وقفت منذ البداية وراء مؤسس هذه الدولة وبانيها، ودعمت بإخلاص تأسيس جامعة الإمارات في العين لكي تنتظم فيها ابنة الإمارات لإكمال دراستها الجامعية داخل الدولة، وهو أمر كان من شأنه إزالة أية أعذار لدى أولياء الأمور بعدم إرسال بناتهم إلى التعليم الجامعي.

وإلى ذلك، لم يكن على المرأة أن تعاني أو تصارع لكي تحصل على حقها في التعليم بمراحله كافة، وأن تكون لها الحقوق المتساوية كافة مع الرجل لممارسة ذلك الحق، فحكمة الشيخ زايد ودعم الشيخة فاطمة أتيا بالتعليم الجامعي إلى داخل أراضي الوطن، بحيث أصبح متوفراً مع إمكانات الرعاية والحماية، يستقطب له أفضل النظم التعليمية والأساتذة من داخل المنطقة العربية وخارجها، وفقاً لأطر ثقافية عربية إسلامية خالصة. وهنا فإن قضية حقوق المرأة في التعليم حلت بوسائل عملية سهلة وسلسلة، ولم يترك أي مجال لمزايدات دعاة التخلف والانتقاص من حق المرأة الذي كفله لها الدين الإسلامي الحنيف. والواقع أن الشيخ زايد وضع في اعتباره منذ البداية، ضمن خطط التنمية، المرأة بحقوقها كافة كأولوية قصوى، إيماناً منه بأن دورها في بناء الوطن وتنميته لا يقل عن دور الرجل. وكما يتضح حالياً، فإن رؤيته الثاقبة وسعة أفقه ونظرته البعيدة إلى الأمور كانت كلها صائبة، فالمرأة في الإمارات تقف الآن جنباً إلى جنب مع الرجل في تطبيق المعارف التي اكتسبتها والتعليم الذي نالته، في بناء الدولة العصرية والمجتمع الحديث.

ومما يثلج الصدر أن (أم الإمارات) لا تزال تواصل المسيرة المباركة التي اختطها الأب المؤسس لهذا الوطن، فهي تواصل مسيرة العطاء الظافرة وتقف إلى جانب قضايا المرأة حول العالم، فما بالك بالقضايا في الإمارات التي عاشت بناتها ظروفاً قاسية في الماضي في مجتمع غلفته التقليدية والعديد من التقاليد المكبلة، لكن الإرادة الصلبة لقيادة رشيدة وأب وأم حنونين جعل تخطي مثل تلك الظروف أمراً واقعاً. رحمك الله يا زايد وأسكنك فسيح جناته، وأطال الله في عمرك يا (أم الإمارات) وأمدك من عنده بالصحة والعافية، لخدمة قضايا الوطن الغالي، إنه سميع مجيب.