أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

الإعلام لا يربي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-02-2015

عند الحديث عن مسألة التنشئة بما تتضمنه من غرس القيم والأفكار والتوجهات الاجتماعية في نفس الطفل ومسؤولية الأسرة وبقية مؤسسات التربية في المجتمع، ومدى التشوه الذي أصاب أدوار هذه المؤسسات، ومدى الفشل الذي أصاب بعضها والعجز الذي أصاب بعضها الآخر يستسهل الكثيرين ممن يناقشون هذه القضايا أن يحملوا الأعلام جزءاً كبيراً من المسؤولية، كما ويضعون على كاهله الكثير من التوقعات في حل معضلة التربية وتقويم خلل السلوك العام للطفل وللشاب والمراهق، في الوقت الذي يعتبرون تأثيراته الخطيرة سبباً في هذا الخلل!

فنحن إذن نتعامل مع الإعلام بجميع قنواته باعتباره الخصم والحكم، أو المؤثر السلبي والموجه الأخلاقي، أو صاحب الرصاصة القاتلة والطبيب المعالج، هذه النظرة بكل ضبابيتها لا تتضمن ازدواجية فقط، ولكنها تتضمن إشارة للجهة غير الدقيقة في مسؤولية التربية في الحقيقة، فالذي يربي الطفل هي الأسرة أولاً وثانياً وثالثاً و.. وكذلك المدرسة بجميع أطرافها «المنهاج، المعلمين، الزملاء، المناشط... إلخ» أما الإعلام، فهو طرف مؤثر، وناقل خطير يمكن استخدامه وتوظيفه كأداة وكوسيلة مساعدة في غرس تلك القيم والتنبيه لأهميتها وغير ذلك، ولكنه لم ولن يكون وسيلة تربية، خاصة حين تتخلى الأسرة عن دورها الأساسي والأول تجاه الطفل معتقدة أن وضع طفل منذ الثانية من عمره أمام جهاز التلفزيون كل يوم كفيل بتقويم سلوكه أو وضع آخر تقنيات الاتصال بين يديه سيعمل على جعله طفلاً هادئاً ومهذباً وقليل المشاكسة.

وهنا فإن علينا التأكيد أن دور الأعلام ليس امتصاص طاقة الطفل وبرمجة عقله وجسده ليتحول إلى طفل خامل، متبلد الدماغ، مفتوح العينين يشاهد ولا يرى، يسمع ولا ينصت، يتابع ولا يعي، دور التلفزيون نقل بعض التوجهات عن طريق رسوم الكارتون وبعض برامج الألعاب والمسابقات وبطريقة تتناسب مع عقله، واختيار ما يلائم عمره وبيئته وثقافته منها، وباستثناء ذلك فان هذه الإغراق أو هذا الإدمان في العلاقة مع تقنيات الإعلام الحديثة لا يفعل سوى باتجاه عكسي، خاصة إذا دققنا في البرامج والمسلسلات والمسابقات والألعاب والأفلام الكرتونية الغربية التي يدمن عليها عدد كبير من أطفالنا، حيث يشكل المحتوى القيمي لهذه المواد خطورة ثقافية وفكرية وأخلاقية كبيرة تظهر نتائجها على الطفل بأشكال متعددة كسلوك العزلة والصمت وعدم الحديث مع الأهل والبلادة وعدم الرغبة في الحركة، وتفضيل الحديث باللغة الأجنبية، وتالياً فإن هذه البرامج تنتج لنا طفلاً هجينا ثقافياً وتربوياً وقيمياً؛ ذلك لأن مؤسسة التربية الأولى تخلت عن مهمتها، مفسحة المجال لشريك غير مؤهل يتولى المسؤولية.