أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

ملل!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-02-2015

لا يمر يوم دون أن تسمع أحد القريبين منك يسمعك العبارة التالية إذا سألته عن أحواله: «أشعر بملل شديد».. أو ألا تشعر مثلي بالملل، أو يا أخي ملل ولا أعرف كيف أتصرف لأخرج منه!!


غريب هذا الشعور الذي أصبح يسيطر على قطاع كبير من الناس، والأغرب أن يقع الصغار كالأطفال والشباب المراهق تحت وطأة الملل، حتى صار بإمكاننا اعتباره واحداً من أخطر آفات الحياة المعاصرة، وأن النجاة منه تعتبر انتصاراً حقيقياً على الواحد منا أن يكون ممتناً إذا لم يبلى به.

يقول علماء السلوك، إننا جميعاً عرضة للوقوع في الملل، فإذا لم نتدارك أنفسنا يمكنه أن يسيطر علينا ويتحول إلى ما هو أبشع، كأن يتحول إلى كآبة أو اكتئاب طويل المدى، هذا راجع لطريقة مقاومتنا وعملنا الدؤوب للخلاص منه سريعاً قبل أن يتفشى الفيروس في قلوبنا وعقولنا؛ لأن الملل ما هو إلا شعور يرسله العقل الباطن لجعلنا ننفر مما حولنا وما بين أيدينا، فنعتقد في قرارة أنفسنا أن لا شيء مهماً ولا شيء ذا قيمة أو أهمية بالنسبة لنا، وفي الحقيقة فكون الشيء مهماً أو غير مهم لا يأتي إلا من عقلك الباطن لجعلك تقترب من شيء يعتقد عقلك الباطن أنه مهم بالنسبة لك، أو تنفر من شيء يوحي لك هذا العقل بأنه لا قيمة له بالنسبة لك!!

يشعرك الملل بأنك محاصر، وكأنما قد عزلت في زنزانة انفرادية، وأن كل ما تقوم به لا يسبب لك الفرح أو البهجة أبداً، عندها يبذل الإنسان جهوداً عشوائية للحصول على ما يجعله مبتهجاً ولديه شعور بأهمية حياته ووقته، بمعنى أنه يسعى لمنح حياته معنى أو هدفاً بأي وسيلة، وغالباً ما لا ينجح!! وكلما سئل عماذا يبحث؟ يجيب بشكل مبهم: لا أدري بالضبط!! وفعلاً فهو لا يدري كنه ما يبحث عنه حقيقة!! وهذا قد يدفع بالإنسان نحو القلق والغضب وربما أكثر!

ليس شرطاً أن نكون بلا عمل أو بلا أصحاب لكي نقع في الملل، في الحقيقة يكون الملل أحياناً علامة لمرض وليس مرضاً بحد ذاته كالاكتئاب غالباً، وربما يكون شكلاً من أشكال العجز الطارئ، وهذا يرتبط ارتباطاً قوياً بالاكتئاب.

بعض أساليب التربية والعلاقات الأسرية تتسبب في الملل، فهي تضعنا في بيئة خالية من أي مؤثرات ودوافع مبهجة ومحفزة، ولا تسمح لنا بالتفاعل والحيوية، في الملل نحتاج لمستشار حقيقي ولتغيير الحال التي نحن فيها وبسرعة شديدة!