أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

أخطاء طبية قاتلة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-01-2015

المسألة تتجاوز المنطق أحيانا وقدرة المواطن على تمرير الأمور ببساطة وتسامح ،هناك ما يقال لك «لا تكبرها، ولا تحولها لمشكلة، فالأمر لا يستحق»، تدير المسألة في رأسك وتقنع نفسك بأنها كذلك فعلا، فتهدئ من غضبك وتوترك، وتحاول أن تنسى، لكنك حيال مسائل أو مواقف أخرى فإنك مهما حاولت أن تمارس أسلوب التمرير والترفع إلا أن الأمر لا ينجح، فالمسألة أكبر من قدرتك على السكوت عنها!

قبل حوالي شهر من الآن راجعت سيدة مواطنة إحدى العيادات بأحد المستشفيات، وتقرر إجراء فحوصات لها لأنها سبق لها أن تعرضت للإصابة بالسرطان منذ أربع سنوات، نتيجة تشخيص وعلاج خاطئ في الدولة دفعت ثمنه غاليا، وفي هذه المرة تكرر الخطأ نفسه (خطأ التشخيص) ومع المريضة نفسها التي أخبرت بأنها مصابة بالمرض الخبيث، وأن الورم سيتضاعف، ولنتصور وقع كلام من هذا النوع على المريضة وعلى أسرتها وعائلتها، ولولا أننا لازلنا نعيش مرحلة التعاضد والتآزر العائلي لآل أمرها الى ما لا تحمد عقباه!

لم يكن هناك من حل سوى الإسراع إلى الخارج، هذا التصرف الذي يعبر عن حل وعن معضلة في الوقت نفسه، فهو حل للقادر والمستطيع وغير المكبل بالالتزامات والاعتبارات، ولمن يملك وقته وظروفه، أما غير القادر ماديا والمقيد بأسرة وأبناء ووظيفة وغير ذلك، فإن مصيره هو القبول بأي تشخيص والدوران في دائرة مغلقة، تبدأ بعدم صواب التشخيص وتنتهي حتما بخطأ العلاج، فقد شُخّص مرض سيدة أعرفها ذات يوم على أنه ورم حميد لا يستدعي القلق، ومع تفاقم أمر الورم انتهت الرحلة بالسيدة الى مشفى في الخارج لتكتشف أنها في المراحل النهائية للسرطان، ولتستأصل ثديها ولتعاني الأمرين حتى اليوم!!

السيدة التي نتحدث عنها اليوم انتهت هي الأخرى في مشفى خارج الدولة لتفاجأ بأن الأمر لا أساس له من الصحة وأن التشخيص غير سليم على الاطلاق! الخبر في حد ذاته مفرح بلا جدال، لكننا اذا تأملنا فيما سبق الخبر، الخوف، القلق، التوتر، قلق الأسرة، خوف الأبناء والزوج، تكبد مشاق السفر والمال الذي أنفق و... الخ، سنجد أن ذلك الطبيب أو تلك الطبيبة التي شخصت المرض وقذفت بلا مبالاة في وجه المرأة بذلك الخبر المرعب تستحق عقابا صارما على ذلك، لأنها باختصار غير كفء لممارسة الطب!

تحدث هذه الأخطاء الطبية كل يوم، وتحدث على نطاق عالمي، ويدفع ثمنها أشخاص كثيرون يعدون بالآلاف حول العالم، لكن هل على المرضى أن يستسلموا لهذه الحقيقة المزعجة بينما يواصل بعض الأطباء أخطاءهم على حساب المرضى؟