أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

درس في اللغة !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2015

تنتابني مشاعر مختلطة وكثير من القلق حين ادعى لإلقاء محاضرة على طالبات مدرسة ما من مدارسنا الثانوية أو الإعدادية، الأمر لا علاقة له بالخوف من الحديث أمام هؤلاء الصغار، فقد خضت لسنوات تجربة التدريس في مدارس إعدادية وثانوية، كما أن الأمر لا علاقة له بمنسوب الثقة والمعلومات و... إلخ، القضية تتلخص في أمرين: قناعتي بأن هؤلاء الصغار يعرفون أكثر منا أحياناً؛ لذلك يسخرون مما نقوله أو نحاول أن نحشو به رؤوسهم؛ ولذلك يلاحظ أغلب الذين يقدمون محاضرات لطلاب «الثانوية» من خارج المدرسة أن هؤلاء لا ينتبهون لما يلقى عليهم ويتلهى معظمهم بالتحدث والضحك، والأنكى حين يوجهون لك تلك النظرات التي تحمل رسالة مفادها أنه لا جدوى مما ستقول، أو لماذا جئت لتقول هذه التفاهات؟ ألا يكفينا معلمو المدرسة؟ 

اليوم مثلاً لدي محاضرة في إحدى مدارس البنات الثانوية، لبيت الدعوة بامتنان شديد، هذه مدرسة عملت في إدارتها بضع سنوات وتجمعني ببعض من بقي فيها علاقات صداقة مستمرة، لكنني مازلت أعاني ذلك الإرباك حين ابدأ في الحديث، فأظل أفكر ساعات طويلة في ماهية المدخل الذي أبدأ به حديثي أولاً، وفي الفضاءات التي آخذهم إليها كي يشعروا بأن الأمر يعنيهم، وبأنه جدير بانصاتهم واهتمامهم، فلا يمنح الموضوع أهميته كون إدارة المدرسة قد قررت أن تتبناه ورأته مفيداً للطلاب، يتوجب أيضاً أن يكون الطلاب على رأس الأولويات، ليكون السؤال الأول هل هذا الموضوع يعني هؤلاء الصغار هل يشكل لهم قيمة حياتية ومهارية ومعرفية معينة؟ هل يشكل لهم سؤالا أو هما يبحثون له عن إجابة، هل هم قلقون أو مهتمون به؟؟ أم أننا ككبار علينا أن نظل ندور في الفلك نفسه: إننا كبار ومعلمون وآباء وإننا نعرف أكثر وأفضل، وان على الصغار دائماً أن يقفوا أمامنا مكتوفي الأيدي ليقولوا: نعم حتى لو لم يكونوا مقتنعين؟!

سأحدث الفتيات الصغيرات كما تريد المدرسة عن «اللغة العربية» عليّ أن أقنعهم بأنها لغة القرآن ولغة العرب ومفصل الهوية الأول وأساس الشخصية، وإننا بها نكون وبدونها لا نكون، وبأنها سيدة اللغات وأجملها وأسلسها و...، أنا مقتنعة بذلك وقد عشت جيلاً وحياة وظروفاً وتعليماً وإعلاماً وأسرة وأصحاباً قادوني لهذه القناعة الكبرى والعظيمة، لكن هذا الجيل الذي لا يستخدمها ولا يقرأ الروايات بها ولا يستخدمها في رسائله القصيرة على «تويتر» والهاتف الذكي، الذي إذا جلس على أي مقهى تحدث -وهو العربي - مع صديقة بالانجليزية لأنه يراها أسهل واسلس، كيف يمكنني أن أحدثهم بغير ما يدور حولهم، فإن أتقنت حديثي فهل يتقنون الانصات لي بقناعة حقيقية..؟ أتمنى من كل قلبي!