أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

«إيميل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-12-2014

في عصر الأداء الذكي والريادة والتميز، تجد ممارسات في بعض الدوائر والمؤسسات تجعلك تترحم على أيام «الصادر والوارد» وأبطالها أصحاب ديباجة «لم يصلنا كتابكم بعد»، رغم أن المسافة بين الإدارتين المتخاطبتين لا تتجاوز أمتاراً قلائل. اليوم وصل حال بموظفين متجاورين يتبادلان «الإيميلات»، والمراجع كالأطرش في الزفة، يسمع كل منهما يقول للآخر: «طرشتلك إيميل»، بينما المعني بالأمر لا يهمه سوى إنجاز معاملته، يتصل المراجع سائلاً عن مصير معاملته، فيسمع ذات الرد بأن عليه «انتظار الإيميل» أو «المسج» المنتظر.

الشاهد أن العقبة ليست في الوسيلة بقدر ما هي في عقليات ترى في تعطيلها للأداء أنها حققت إنجازاً وعملاً حتى لا يقال: إنها لا تعمل، وهي ثمرة تكدس موظفين في أقسام ودوائر معينة لدرجة أفرزت بطالة مقنعة فيها. وتحولت التقنيات الجديدة في الإدارة إلى أداة لتعطيل مصالح الناس بين «الإيميل» و«السيستم».


كما أن ذلك التكدس في أقسام على حساب أخرى في ذات الإدارة يكشف عن سوء التوزيع فيها وتخبط في إدارة الموارد البشرية فيها، وسيظل التوطين صورياً فيها طالما لم تعالج قضية إقبال الموظفين فيها على الأقسام الإدارية، وهجر الفنية التي يفترض أن يكون التركيز عليها بعد تشبع الإدارات لتفرخ عقليات معرقلة في بيئة بعيدة عن الإبداع والتميز المنشود، تلوذ بـ«الإيميلات» للتنصل من المسؤوليات.

وهنا أطرح بكل تقدير وإعجاب تجربة شرطة أبوظبي ونجاحها في تعزيز الكوادر المحلية الفنية في مجالات علمية متقدمة بصورة متوازنة مع الجانب الإداري، ووضع أنظمة متطورة لتحفيز العنصر البشري فيها على الإقبال باتجاه التخصصات التقنية البحثة بذات الهمة والحماس الذي كانت تحظى به الأقسام الإدارية، وجعلت من بيئة العمل ساحة للابتكار لتحصد بذلك نصيب الأسد من جوائز التميز الحكومي في العديد من دوراتها. وفي عصر التطبيقات الذكية والأداء الإلكتروني لم يعد مسموحاً أن تسود عقلية التعطيل المستنسخة من حقب” الصادر والوارد”، وتعطيل ركب أداء ينشد التميز والريادة، ومن واجب الإدارات المعنية إعادة النظر في هذه القضايا المؤثرة على بيئات العمل، وهي غير مقبولة في وطن طموحه دوما معانقة المركز الأول.