أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الكتابة والكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-12-2014

في الكتابة والكاتب هناك كلام فائض عن الحاجة، كلام كالثرثرة الفارغة لا يجوز الالتفات له، أو الدخول في حوار قد يطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه، مثلا يقول لك شخص لا تدري اسمه ولا شكله، لا تكتب في هذا الموضوع، إنه كلام فارغ، فتنظر إلى من يكلمك من وراء صورة ومن وراء اسم حركي لا مهيب وذي وقع، تفكر أنك يجب أن ترد حتى لا توصف بالمتكبر، وتفكر أيضاً أن لا ترد حتى لا تصف نفسك بالفارغ، وحتى لا ترفع ضغط دمك وتوتر أعصابك، لكنك تختار المعيار الأخلاقي فترد، لقد علمتك الصحافة أن كل ما يقع بين يدي القارئ يحق نقده، كما علمتك أيضاً أن حق الرد مكفول، كما حرية التعبير والرأي، تتوكل على الله وبلاغتك فترد لكنك تكتشف ورطات العقل وسقطات التفكير الموضوعي أحياناً، فتكف عن الاستمرار مقتنعاً بفكرتك القديمة حول الكاتب والكتابة وما بينهما.

في كل تاريخ الكتابة، لا يستشير الكاتب قراءه، ولا يجبر القراء على المجيء لأي كتابة أو لأي كاتب، هناك ما يمكن الاتفاق عليه تحت مسمى ديمقراطية القراءة، القارئ حر فيما يقرأ والكاتب كذلك، لكن الكاتب محكوم بالتزامه ومبادئه، التزامه تجاه الصحيفة إن كان يكتب في صحيفة يومية، أو ذلك الالتزام بما يتوقعه منه قراؤه الذين عرفوه صاحب خط وفكر معين، هذا الالتزام هو من يضبط إيقاع الأفكار والموضوعات أخلاقياً، وليس رغبة «س أو ص » من القراء، فالكاتب لا يكتب ليرضي أحداً ولا ليغضب أحداً، ذلك آخر همه وآخر اهتماماته، الكاتب يكتب لأن تلك مهمته في الحياة، لهذا نذر نفسه، ووقته وصحته!

ولتقوية أدائه في مهنته هذه، فإنه لا يتوقف عن الاشتغال على نفسه وتطوير أدواته، لذلك فهو يبرمج كل حركته لصالح هذه المهنة أو المهمة: يسافر، يشتري كتباً، يقرأ، يجرب، يناقش، يشتغل في مجال خدمة المجتمع، يتسلق جبالًا، ويسير في قرى نائية، يشترك في برامج تطوع ومساعدات إنسانية، يجتمع ببشر من كل الاتجاهات والثقافات، يفتح عينيه على اتساعهما ليعرف أكثر وأعمق وأشمل وأجمل.

بعد ذلك يكون من الصادم أن يأتي شخص، أو حتى مائة شخص ليطلبوا منه أن يكتب كما يريدون أو كما يرون هم !

لا يحدث ذلك إلا حين يتكاثف الجهل، الجهل بقيمة الكاتب أو الجهل بدوره !