أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الدراسات الاستراتيجية

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 14-12-2014

بدأ الاهتمام بالدراسات المستقبلية والاستراتيجية في الغرب منذ أكثر من قرن من الزمان. وهناك الآن مراكز بحثية منتشرة في كل الجامعات الغربية، تساهم مساهمة فعالة في ترشيد القرار السياسي والاقتصادي في الدول الديمقراطية الغربية، لأنها مراكز مزودة بالخبراء والمستشارين في التخصصات المختلفة. لذلك تلجأ الحكومات لمثل هذه المراكز لتزويدها بالمعلومات العلمية وطرح البدائل المختلفة لصاحب القرار السياسي. ومن هنا لا غرابة في وجود أكثر من 7000 مركز دراسات وبحوث استراتيجية حول العالم، نصيب دول الشرق الأوسط منها 500 مركز، ونصيب الدول العربية منها حوالى 50 مركزاً، أما نصيب دول الخليج العربية فأقل من أصابع اليد الواحدة. أهم المراكز العربية «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، و«مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات»، و«مركز دراسات الشرق الأوسط» في الأردن، و«مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» الذي احتفل الأسبوع الماضي بمرور عشرين عاماً على تأسيسه في عام 1994 ليكون داعماً رئيسياً لعملية صنع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد ساهم في بلورة «رؤية الإمارات 2021» و«رؤية أبوظبي 2030».. ولا يتسع المجال هنا لذكر فعاليات المركز وأنشطته وإسهاماته في كل المجالات طوال عشرين سنة الماضية، لكن يكفي أن نذكر بأنه يعتبر المركز الأول على مستوى الخليج، إذ أصدر أكثر من 1000 كتاب متخصص، وله سلاسل إصدارات متعددة أهمها سلسلة «دراسات عالمية» التي تُعنى بنشر ترجمات لأبرز الدراسات المنشورة في الدوريات العالمية باللغات المختلفة، كما يصدر المركز سلسلة أخرى بعنوان «دراسات استراتيجية» تهتم بالبحوث والدراسات في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاستراتيجية، علاوة على سلسلة «محاضرات الإمارات» التي تتناول الندوات والمحاضرات وورش العمل الخاصة بدولة الإمارات والخليج والوطن العربي.

لقد رصد المركز في احتفالاته تجارب المراكز البحثية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والوطن العربي، من خلال إلقاء محاضرات من مديري هذه المراكز حول تجاربهم المختلفة ومساهماتهم الفعالة في ترشيد القرار في بلدانهم. ما يهمنا هنا وجهة نظر الأكاديميين والباحثين العرب عن تجاربهم في العمل في المراكز البحثية، وما إذا كان المسؤولون العرب يهتمون بمثل هذه المراكز أم أنهم ينظرون إليها نظرة دونية وكأنها مجرد ترف فكري!

والسؤال هو: كيف يمكن إقناع القادة العرب بأهمية المراكز العلمية لمساعدة صاحب القرار في اتخاذ قراره وترشيده؟

لقد دار جدل حول مدى استفادة القادة العرب من مراكز البحوث في بلدانهم.. وحول ما إذا كان أصحاب القرار في الدول العربية يطلبون معلومات ودراسات عن المواضيع التي ينبغي اتخاذ القرار فيها.. وهل المراكز البحثية العربية حرة في إبداء رأيها باستقلالية تامة عن رأي الحكومات في بلدانها؟

يبدو أن معظم مستشاري أصحاب القرار في الدول الغربية ذوو خلفية علمية وعملية على صلة بمراكز البحوث والدراسات. وكما أكد المحاضرون الغربيون فإن مراكزهم البحثية، حتى وإن كانت حكومية، فهي تحظى باستقلالية تامة في كتابة تقاريرها، إذ عليها أن تلتزم بالموضوعية والحيادية والاستقلالية في الرأي.

وأخيراً نتمنى لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية التألق والازدهار أكثر في مجال الدراسات والبحوث الاستراتيجية.