أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

الإلغاء.. بالتعود!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-12-2014

في كتابه القيم «شروط النهضة» الصادر منتصف القرن الماضي، يذكر الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي هذه الحقيقة حول ما تركه الاستعمار الغربي من أثر في سكان المستعمرات، فيقول «لقد رحل الاستعمار عن بلاد العرب، لكنه ترك فيهم القابلية للاستعمار»، يعني أنهم على استعداد لقبول الاستعمار مجدداً إذا اجتاحهم، وهو لن يأتيهم كما كان يفعل في الماضي غازياً بجيوشه وأساطيله، انتهى هذا المشهد، نحن اليوم نمثل آخر السلالات التي تشهد اللقطات الأخيرة ربما من حروب الطائرات والقنابل والبارجات، لن تتوقف الحروب ولن يترفع الإنسان عن شهوة القتل حتماً، الأشكال والأدوات ستتغير، ستكون أكثر ملاءمة وفتكاً، وأسرع كثيراً مما هي عليه الحال هذه الأيام، نحن مقبلون على حروب إلكترونية وجرثومية وكيميائية يبشرون اليوم بها على طريقتهم ويمهدون لها الطريق!

المخيف هو ما تحدث عنه الفيلسوف «الاستعداد والقابلية» عند الأجيال الجديدة لهذا كله، فكلما فتحت صفحة تريد تصفحها أو بطريق الخطأ، وكلما دخلت متجر التطبيقات في أجهزتك الذكية لتحميل تطبيق ما، خرجت لك ألعاب خبيثة أبطالها نساء عاريات بآذان طويلة أو تنانين مخيفة، أو ظهر لك مصارعون مرعبون أو وحوش آدمية مهندسة وراثياً أنتجت في النهاية مخلوقات في منتصف الطريق بين البشر والوحوش، كلهم يمتطون آليات غريبة تقتل وتدمر وتفني كل ما يقع في طريقها، كل هذه «الألعاب» تعرض عليك مجاناً لتجربتها، وحين ستدمن عليها جسدياً ونفسياً ستفاجئك رسالة مفادها (بقيت ثلاثة أيام على انتهاء مدة التجريب المجاني) وستشتريها حتماً في تلك اللحظة، فماذا تعني بالنسبة لك 7,5 درهم؟الحكاية أخطر من الدراهم السبعة التي تدفع لشراء هذه الألعاب، هذه الألعاب مصممة للفتيان والمراهقين والمراهقات، الجيل الصغير الجديد الذي يجهز لتلك الحروب، لتقبلها وربما للمشاركة فيها، حتى ولو باللامبالاة والسكوت، فأنت تفقد الإحساس تجاه الضجيج باعتيادك عليه حين تقيم بجوار المطار مثلاً، يحصل لك ما يسمى الإلغاء بالتعود، هذه الألعاب تلغي في الصغار حسهم الإنساني بالتعاطف مع الضحية أو تجاه الموت والدمار، باختصار لأنهم تعودوا لسنوات أن يقوموا بدور المدمرين عن طريق تلك الألعاب .. باختصار راقبوا الألعاب التي بين أيدي صغاركم.