أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

سمو الأمير وولي عهد أبوظبي يلتقيان

الكـاتب : محمد صالح المسفر
تاريخ الخبر: 02-12-2014

سمو الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر يستقبل في بيته سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رغم كل الصعاب التي حلت على دول مجلس التعاون الخليجي، لا نريد أن ننبش الماضي فذلك زمن وضعناه خلف ظهورنا بكل ما فيه من شك ونفور وتعال، لأن قادم الأيام أصعب من ماضيها وعلينا أن نقف صفا واحدا وعقلا واحدا ورأيا واحدا لا لبس فيه.
دولة قطر تملك من القوة ورجاحة العقل وبعد النظر في القضايا العربية والخليجية ما يجعلها فاعلة في الساحة العربية والخليجية تحديدا، هذا الموقف القطري يقوي دول مجلس التعاون ولا يضعفها، ويقيني أن الرؤية عند سمو الشيخ محمد بن زايد وإخوانه ومساعدية وجميع أفراد القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد اتضحت ولهم نفس النظرة وليسوا أقل شأنا في هذا المجال.
ثمانية أشهر وبضعة أيام مرت على أجواء دول مجلس التعاون لم تكن صافية تحيط بها، سحب داكنة السواد تفتقها رعود صيف غير ممطرة وبروق إعلامية تكاد تخطف الأبصار وبحار لجية تكاد تبتلع راسيات والحمد لله بحكمة الحكماء وقدرة القيادات السياسية الخليجية تجاوزنا الأزمة تلك وعادة الابتسامة إلى وجوه أبناء الخليج العربي والأمل يحدوهم لمستقبل أفضل خال من المنعطفات والانحدارات. في الأشهر الثمانية الماضية خسرت دول مجلس التعاون الكثير من الفرص الذهبية على المستوى العربي وانشغلنا بخلافات كان بإمكاننا تجاوزها، خسرنا حقا في اليمن وسورية وليبيا والعراق وكان بإمكاننا تقاسم الأدوار لنحقق إنجازات كبرى لخدمة أمتنا العربية والإسلامية ولكن علينا اليوم أن نعوض ما فات ويعود الدور الخليجي ليلعب دورا فاعلا ومؤثرا في السياسة العربية والدولية على أسس وطنية لا ريب فيها.
(2)
أحد الصحفيين العرب قال " نحن المشتغلين بالصحافة نفرح إذا تخاصمت دولتان عربيتان أو أكثر لأننا نجد ما نكتب عنه، وقال آخر إن الاختلاف بين بعض دول الخليج العربي وبعضها يجعل سوق الخبراء والمستشارين رائجا ويجدّ أصحاب السوابق القيادية ــــ في بعض المنظمات السياسية أو بعض القيادات السياسية المتهلهلة من أنظمة ضعفت أو سقطت ــــ ليجدوا مكانا في مكاتب وقصور الحكام المختلفين يكون شغل أولئك " الخبراء والمستشارين " صب الزيت على النار لأنهم يوغرون صدور القادة المختلفين ضد بعضهم بعضا، ويختلقون معلومات لا صحة لها ولا سند فقط من أجل زيادة الفرقة بين الحكام خاصة في الدول التي ليس بها مؤسسات وتقاليد الدولة.
إن الكاتب ينبه الماسكين بوسائل القوة والإكراه في دول مجلس التعاون ألا يجعلوا في مجالسهم مكانا لأولئك الكذابين النمامين الانتهازيين الذين يعملون على زرع الفتن بين نخبنا السياسية مما ينعكس على المواطن الخليجي وعلى مستقبل منطقتنا انعكاسا سلبيا.
(3)
إن كل اتفاق أو وفاق بين قيادات دول مجلس التعاون لا يجب أن يكون على حساب حرية الرأي والتعبير وتقييد الحريات العامة. إن حرية الكلمة، أي حرية الرأي، تقوي الحاكم وتعينه على تلمس نقاط القوة والضعف في دولته وفي جواره، أن اعتماد الحاكم على تقارير الأجهزة الأمنية، وناقلي الأخبار لا يضيفون إلى صانع القرار قوة. أضرب مثلا: الرئيس صدام حسين رحمة الله اعتمد في إدارة حكمة على أكثر الناس قربا منه، واعتمد على تقارير أجهزة أمنية موغلة في القوة وكانت النتيجة عليه وعلى العراق والعرب وخيمة وهذا ما يقوله الذين كانوا أكثر قربا منه، بشار الأسد من قاده إلى ما هو وسورية فيه اليوم من دمار، أقرب الناس إليه وأصحاب التقارير السرية.
نحن في قطر نفتخر بأنه لا يوجد معتقلا سياسيا واحدا تم اعتقاله لأنه أدلى برأي سياسي في وسيلة من وسائل الإعلام، قد يكون هناك معتقل لكن اعتقاله لأسباب أخرى ليس لأنه صاحب رأي أو موقف سياسي ومن هنا نناشد كل الدول الأعضاء في مجلس التعاون إخلاء سجونها من معتقلي الرأي حتى نتباهى بين الأمم بما نحن فيه من أمن وأمان في دول مجلس التعاون.
آخر القول: الشعب الخليجي أكثر حرصا على أمن واستقرار الدول الخليجية القائمة، الشعب الخليجي أكثر تمسكا بأنظمة الحكم القائمة اليوم لكنه يرد إلى جانب ذلك حقه في قضاء نزيه، وحرية رأي، وحقه في إجراءات إصلاحية في كل الصعد ذلك لا ينتقص من هيبة الحاكم ولا يعني التمرد على نظام الحكم، لكن مقابل الولاء تكون الاستجابة لرغبة المواطن في حياة كريمة آمنة، وفي لقاء تميم بن حمد ومحمد بن زايد نعقد الآمال الكبيرة، والله ولي التوفيق.