أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

أيها الوطن.. عيدنا أنت!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11-2014

في ذاكرة الشعوب، يطل يوم الاستقلال أو يوم الوحدة كيوم خالد لا يشبهه أي يوم آخر، يوم يشبه العيد أو العرس أو الانتصار، يوم تهزك فيه الأغنيات الوطنية التي تبثها الإذاعات وأجهزة التلفزة، وتتذكر أنك وأنت طالب صغير تكون في أكثر حالاتك حماساً في هذا اليوم، إذ تحيي العلم متحفزاً كمن سيذهب إلى معركة، وتردد كلمات النشيد الوطني كأنك تقبل جبين والدتك، هكذا نحن ممتلئين بالوطن منذ كنا صغاراً جداً بالكاد نتعرف إلى أسمائنا، ونتعرف إلى الحب من حنان أمهاتنا وأغنيات المذياع وعيون الصغيرات المخفورات بالحياء، وحده الوطن كان يكبر فينا بقوة كأحدنا، يلعب معنا ويأخذنا من أيدينا ليقول لنا كيف نحبه كثيراً، أكثر حتى من أنفسنا!

حين كبرنا، عرفنا أن الوطن أرض وبيت، وأنه الحي الذي ولدنا فيه، وأصوات الأمهات الجميلات اللواتي سهرن على تربيتنا بدأب ليقدمننا له، عرفنا أنه الذاكرة والتراب واللعب، وأنه المدرسة والأصحاب والدفاتر والأقلام الملونة والمكسورة، وأنه السماوات الزرقاء والغيم والمطر والبحر والسهل والجبل، انه الصياد والفلاح، هذا الوطن رئيسنا وجدنا وآباؤنا وإخوتنا وأصدقاؤنا وأغلى ما لدينا.

إنه ذلك الشعور الطاغي واللامفهوم حين تتسمر قلوبنا في مباراة كرة القدم، فنصرخ هاتفين باسمه حين نكسب المباراة، ونحزن لأجله حين نخرج منها مهزومين، أو حين يتحقق باسم وطنك إنجاز يطير ذكره بين البلدان كأن يحوز مواطنك لاعب الوثب العالي أو الجري السريع الميدالية الذهبية، هو الوطن إذن مفهوم وجداني مستقر في العقل والقلب والروح قبل أن يكون مصطلحاً سياسياً يتمثل حدوداً وجهات وفواصل على الخرائط واللوحات وفي الصور وكتب الجغرافيا.

في الواقع وفي السياسة، وطني هو دولة الإمارات العربية المتحدة، واحد من أكثر دول العالم ثراءً وازدهاراً واستقراراً، لكن الأهم أنه واحد من أكثر البلدان التي تشكل قيادته حالة استثنائية لم تتكرر في كل الوطن العربي والشرق الأوسط خلال التاريخ الحديث، قيادة تمكنت من خلق علاقة متناغمة ومنسجمة وبالتوازي والتساوي بينها وبين الوطن وبين الوطن وأبنائه، ما جعل الإمارات نموذجاً حقيقياً على صعيد السياسة والاقتصاد والتنمية البشرية، وما جعل فكرة الاتحاد الفكرة الأهم والأكثر رسوخاً ووضوحاً في الوجدان الشعبي لكل الأجيال، الفكرة التي ارتبطت بعطاء وأبوة وإيمان زايد وكل المؤسسين الأوائل، كما ارتبطت بقوة التحدي واستمرار النهج لدى خليفة وكل إخوانه اليوم، الاتحاد دولة تأسست على الحب وبالحب تمضي إلى المستقبل بثقة.