أحدث الأخبار
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد
  • 11:46 . "القسام" توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في تفجير حقل ألغام بخان يونس... المزيد
  • 11:44 . سقوط مقاتلة أمريكية أخرى في البحر الأحمر من حاملة الطائرات ترومان... المزيد
  • 11:42 . واشنطن تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين "غير نظاميين" إلى ليبيا... المزيد
  • 10:58 . الجيش الباكستاني يعلن أسر جنود وإسقاط خمس طائرات هندية... المزيد
  • 10:55 . قصف متبادل بين الهند وباكستان يوقع قتلى وجرحى... المزيد
  • 09:46 . واشنطن والحوثيون يوقفان الهجمات المتبادلة إثر وساطة عمانية... المزيد
  • 02:11 . الهند تبدأ الهجوم على باكستان وإسلام أباد تتوعد بالرد... المزيد
  • 01:53 . السودان يقطع علاقته بالإمارات رسمياً ويعلنها "دولة عدوان"... المزيد
  • 01:25 . تقرير: جهات متنفذة في الإمارات تمارس النصب على المستثمرين... المزيد

لماذا عزل وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" من منصبه؟

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-11-2014

بدأت المعلومات تظهر واحدة تلو الأخرى، حول استقالة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، حيث أفادت تقارير إعلامية أنه من اللحظة التي عين فيها وزيرا للدفاع العام الماضي، بدأت العلاقة المضطربة بين تشاك هاجل وفريق الأمن القومي الذي يعمل مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض ويشكل دائرة محكمة، ومع اشتداد القصف في العراق وسوريا اشتدت مشاكل هاجل.

ويصف مسؤولون أمريكيون مطلعون علاقة هاجل بإدارة أوباما بأنها أخذت منحى متوترا على نحو متصاعد بين وزارة الدفاع في ظل هاجل والبيت الأبيض رغم أن هذا لم يكن الحال في علاقة أوباما نفسه بوزير الدفاع المستقيل.

ورغم أن البيت الأيض عمل على تصوير رحيل هاجل المفاجئ بأنه قرار تم الاتفاق عليه مع أوباما فقد وصف المسؤولون سلسلة من المشاكل المتفاقمة ومن ذلك مطالبة هاجل في الفترة الأخيرة باستراتيجية أكثر تحديدًا للتصدي لـ"داعش" في العراق وسوريا، كما أوضحت مذكرة مسربة.

ووفقا لوكالة أنباء "رويترز" اليوم الثلاثاء (25 نوفمبر)، فأن مسؤولين مطلعين على بواطن الأمور أفادوا أن ما حدث كان في جوهره عزلا لوزير الدفاع "هاجل"، حيث يسمح عزل هاجل لأوباما بضخ دماء جديدة في فريقه في وقت يواجه فيه تحديات متعددة في الخارج في عاميه الأخيرين في السلطة بما في ذلك إمكانية تعيين أول وزيرة للدفاع في الولايات المتحدة. فمن أبرز المرشحين لخلافة هاجل ميشيل فلورنوي الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، إن هاجل شعر بالإحباط لعجزه عن استخدام نفوذه في التأثير في جوانب رئيسية من الاستراتيجية الأمنية بما في ذلك الحرب على تنظيم "داعش"، وفي إشارة إلى وزيري الدفاع السابقين في عهد أوباما، قال السناتور الجمهوري جون ماكين: "قراءتي لما بين السطور أنه كان في غاية التعاسة مثلما قال جيتس وبانيتا بشأن إدارة التفاصيل من البيت الأبيض، فمجموعة صغيرة من الناس تأخذ كل هذه القرارات."

وأضاف ماكين الذي سيتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "وأحسب أيضًا أنه لم يكن يعتقد أن لدينا استراتيجية للتصدي لداعش".

 وأشار مسؤول آخر إلى القيود التي فرضتها الإدارة على هاجل، فقبل عام أدلى وزير الدفاع بخطاب مهم في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وهو من المراكز البحثية المرموقة في واشنطن، وتم منع الوزير بناء على أوامر من البيت الأبيض فيما يبدو من فتح الباب أمام الحاضرين للرد على أسئلتهم بعد الخطاب.

وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إن أوباما وهاجل بدآ في منتصف أكتوبر يبحثان مستقبل وزير الدفاع البالغ من العمر 68 عاما، مضيفًا أن هاجل هو من بدأ الحديث في هذا الموضوع.

ولفت جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال الثناء على هاجل، إلى أن المهمة التي جيء به لإنجازها وهي إنهاء الحرب في أفغانستان والإشراف على ميزانية وزارة الدفاع المتقلصة تغيرت مع تنامي خطر "داعش"، وحتى قبل هزيمة الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الرابع من نوفمبر كان أوباما يتعرض لضغوط لتعديل فريق الأمن القومي مع تصاعد الانتقادات بسبب أسلوب البيت الأبيض في التعامل مع "داعش" وتصرفات روسيا في أوكرانيا وأزمات أخرى.

 كما قال مسؤول كبير في الإدارة إن هاجل أبلى بلاء حسنا في معالجة مسألة خفض القوات الأمريكية في أفغانستان وتخفيضات الإنفاق بصفة عامة، والتي قال مسؤولون بوزارة الدفاع إنها تمثل تهديدا لمدى الاستعداد العسكري الأمريكي في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية؛ لكن المسؤول قال إنه مع تزايد أهمية أزمة "داعش" في العراق وسوريا في قائمة الأولويات اتضح لكبار المسؤولين في البيت الابيض أنها ليست مجال خبرة هاجل، ورأى المسؤولون فيه حلقة ضعيفة لضعف أدائه فيما يخص الشرق الأوسط ولأنه تم اختياره لأداء مهمة مختلفة.

وتفيد مصادر أخرى أن قرار تغيير هاجل جاء في أعقاب تسريب مذكرة خاصة مهمة في الشهر الماضي كتبها وزير الدفاع لسوزان رايس مستشارة أوباما للأمن القومي وشكك فيها في استراتيجية الإدارة في سوريا، وجادل هاجل في المذكرة بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى توضيح نواياها بشأن الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان أوباما قد دعا الأسد للرحيل قبل أكثر من ثلاثة أعوام لكنه ركز خلال الصيف على مهاجمة مقاتلي داعش الذين يقاتلون قوات حكومة الأسد.

وفي ذات السياق قال مسؤول في الكونجرس، طلب عدم نشر اسمه، إن هاجل شكك أيضا في سياسة أوباما في الاعتماد على الضربات الجوية وحدها في مهاجمة الداعشيين في العراق وسوريا، وكان أوباما استبعد استخدام قوات برية أمريكية.

وأفاد مسؤول عراقي كبير يعرف هاجل منذ سنوات: "لم يكن يلزم الحذر. وكان يريد بذل جهد أكبر في محاربة داعش في العراق وإحساسي أنه اختلف مع أوباما في ذلك."