أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

دعم الإرهاب والمصالحة الخليجية

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 19-11-2014

لقد أصبح من السهل لدى البعض وصف شخص أو جهة أو جماعة أو رابطة أو هيئة خيرية أو دعوية بأنها إرهابية أو داعمة للإرهاب.

وقبل الرد على هذا التخبط والتساهل في الاتهام لا بد من معرفة معنى ومفهوم الإرهاب.

فالإرهاب في مفهومه العام هو كل جنحة أو جناية سياسية أو اجتماعية يؤدي ارتكابها أو الإعلان عنها إلى إحداث ذعر عام يخلق بطبيعته خطرا عاما، وينطوي ذلك على إشاعة الفزع والخوف في نفوس الناس باستخدام وسائل إجرامية كالتفجير والتدمير وتخريب الممتلكات والمرافق العامة والخاصة علاوة على الاغتيال واحتجاز الرهائن والاعتداء على وسائل النقل البرية والبحرية والجوية.

ومن يتأمل بعض القوائم التي أصدرتها بعض الدول، أو التصريحات التي وردت على لسان بعض المسؤولين العرب أو الأجانب - بوصف بعض الأفراد أو الجهات بأنها إرهابية - يجدها بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع.

فهل كل من دعم الثورة السورية يعتبر إرهابيا؟ وهل كل من رفض الانقلاب على الشرعية يسمى ارهابيا؟ وهل كل من رفض الظلم والاستبداد يُطلق عليه ارهابي؟

وهل الإعلان عن عداوتك للصهاينة ومطالبتك بطردهم من فلسطين تجعلك تُصنف ضمن قائمة الإرهاب؟، وهل كل من وقف ضد المشروع الأميركي في المنطقة يعتبر ارهابيا؟

لقد تم إلصاق تهمة دعم الإرهاب بدكاترة ومشايخ معروفين بفكرهم المعتدل، وتم الاستغناء عن خدماتهم في بعض البنوك الاسلامية، فقط لأنهم من الداعمين للثورة السورية ضد النظام المجرم.

ومن العجيب اتهام «رابطة علماء المسلمين» بالإرهاب وهي المنظمة التي تضم آلاف العلماء المشهود لهم بتبني الفكر المعتدل البعيد عن التطرف!!

ومن الغريب إدراج مجلس العلاقات الإسلامية بالولايات المتحدة الأميركية (كير) ضمن المنظمات التي ترعى الإرهاب، بالرغم من أن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد يعتبر أحد أكبر الداعمين والراعين للمنظمة، وهو من قام بشراء مقرها!

بل إن منظمات إسلامية لها علاقات متميزة في دول غربية تتواجد فيها، أُدرج اسمها على قائمة المنظمات الإرهابية، وهو ما دفع دولا مثل السويد والنرويج إلى طلب توضيحات من احدى دول الخليج حول ضم قائمة الإرهاب منظمات تعمل في البلدين وتعتبر من المنظمات الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف!

وقد طلبت النرويج عبر وزارة خارجيتها توضيحات حول ضم القائمة لمنظمة (المجلس الإسلامي بالنرويج) وهو شريك للحكومة في عملية مكافحة الإرهاب، وأعربت عن استغرابها إزاء ذلك!

إن الخلط الحاصل اليوم بين المتطرف والمعتدل والجمع بينهم بوصف واحد (ارهابي) وجعلهم في خانة واحدة جعل الناس تشك في تقييم بعض الدول والمنظمات للأفراد والجماعات.

وتذكرنا بقصة ذلك الراعي الذي من كثرة ادعائه بوجود ذئب، جعل الناس لا يصدقونه حتى عندما خرج له الذئب حقيقة.

نتمنى ألا تنساق دولنا وراء التصنيفات الغربية وخاصة الأميركية في موضوع الارهاب.

ونشكر الدول وفي مقدمتها الكويت وقطر والتي لم تلتفت لبعض الضغوط الإقليمية والعالمية والتي أرادت اتهام جماعات وأحزاب بالإرهاب - كالإخوان المسلمين - ورأت هذه الدول من خلال ملامستها الفعلية لهذه الجماعات ومن يحمل فكرها وعملهم الدعوي والإنساني والاجتماعي بأن وصفها بالإرهاب لا يمتّ للحقيقة بصلة.

هناك تساؤل مشروع وهو مطروح بقوة ألا وهو: لماذا لم تتضمن القائمة منظمات إرهابية صهيونية متطرفة؟ ولا ميليشيات شيعية طائفية تنتهج العنف سبيلا للتغيير كبعض الموجودة في البحرين والعراق وسورية، والتي جرائمها موثقة بالصوت والصورة؟، ولماذا لم يوصف الحوثيون مثلا بالارهاب؟ لماذا الحرب فقط على التيارات الاسلامية السنية؟

لا أُريد إثارة نعرات طائفية، لكنني أطرح تساؤلات تتردد وبقوة في الوسط العربي والإسلامي.

قرأت خبراً أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد رحب بقرار إحدى الدول العربية والذي تضمن وصف أكثر من 80 شخصية ومنظمة بالإرهاب، وأعلن تأييده له، وأرجو أن يكون هذا الخبر عاريا عن الصحة وإلا فسنكبر على الجامعة العربية أربع تكبيرات.