أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

ثمن الحروب

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 12-11-2014


لا تزال صورة أبناء الخليفة الأندلسي المعتمد بن عباد، وهم يرتدون أسبال بالية تنم عن فقر حالهم، قابعة في الذاكرة، تلوح كلما مرت حادثة أو قصة فيها شيء من الثقة في المستعمر الأجنبي كصديق وثيق، وهو في حقيقته لا يعرف إلا مصالح بلاده.

لماذا دائماً يتعين على الأمة العربية أن تدفع ثمن خططهم وتحالفاتهم؟ لماذا لا يقرأ العرب تاريخ المعتمد بن عباد كما يجب، ليتذكروا كيف استعان ملوك الطوائف بالغريب على القريب، وكانت النهاية منحدراً من التنازلات والهزائم، ظلت الأجيال اللاحقة تدفع ثمنه؟

في بداية الثمانينيات، وبينما كانت دول الخليج قد بدأت مشاريعها الواعدة، انفجرت الحرب العراقية الإيرانية، وكان على المنطقة أن تدفع فاتورة هذه الحرب التي استمرت عقداً كاملا، تأخرت خلاله الكثير من الخطط والمشاريع النهضوية. وأثناء الحرب كانت هناك معارك أخرى مستعرة بين الأفغان والسوفييت، وكان على دول الخليج أن تدعم الحقوق الإسلامية المضادة للتمدد الشيوعي وقتها.

ثم جاءت الطامة الكبرى، وهي حرب الخليج الثانية، والتي لا نعلم كيف خطرت فكرة التسبب فيها على بال إبليس، أو كيف لدولة عربية أن تتجرأ على احتلال دولة عربية أخرى وإعلان ضمها! وفي هذه المرة كانت الفاتورة باهظة جداً.

وهكذا كان على المنطقة أن تكون في واجهة الكوارث، وأن تستقطع من مقدّراتها لإعطاء دول فعلت ما فعلت لمصالحها الوطنية الخاصة.

لكن ما هو موقف تلك الدول من إيران وسياساتها في المنطقة حالياً؟ إنه موقف ضبابي، وقد ازداد ضبابية في ظل السلوك الإيراني الواضح للجميع حالياً في اليمن والعراق وسوريا ولبنان. فإيران المسكوت عنها تتغول على الجسد العربي كل يوم وتنهش أعضاءه كأنه فريسة سهلة، لأنها لم تعد تخشى موقفاً غربياً ضد ممارستها المضادة للقانون الدولي وللاعتبارات السياسية والإنسانية.

لا شيء ضد إيران.. وعلى العرب فقط أن يراقبوا أين تذهب الرياح التي دوماً لا تأتي لصالحهم وكثيراً ما تأخذ قواربهم بعدياً عن مراسي مصالحهم.

كم من الوقت سيهدر، وكم من أرواح ستزهق في سبيل أن تتمدد إيران حيث تشاء؟ وعندما يدعو الغرب لمواجهة الإرهاب، عليه أن يتذكر ما فعلته أميركا وإيران في العراق وسوريا وأفغانستان، وبعدها عليه أن يعرف من زرع الإرهاب.

لذلك على العرب أن يتأملوا كل يوم صورة أبناء المعتمد بن عباد، ليعلموا أن التاريخ خير معلم لأصحاب الحكمة وأرباب النهى.