أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين يطلق نداءً عاجلًا لإنقاذ الفاشر وصون وحدة السودان

د. عصام أحمد البشير
رصد خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-10-2025

أطلق الدكتور عصام أحمد البشير، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزير الأوقاف السوداني الأسبق، نداءً وطنيًا عاجلًا دعا فيه إلى نفير شعبي شامل لإنقاذ مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وإلى توحيد الصف السوداني في مواجهة ما وصفه بـ"المخططات الرامية لتفتيت البلاد والنيل من سيادتها ووحدتها الوطنية".

وقال البشير في بيان مطوّل أصدره اليوم، إنّ الفاشر صمدت أكثر من ثمانية عشر شهرًا تحت حصار "ظالم وتجويع ممنهج"، لكن التطورات العسكرية الأخيرة المتمثلة في سيطرة ميليشيا الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة فتحت الباب أمام "مرحلة أشد خطرًا"، مشيرًا إلى ما رافق ذلك من انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين من "قتل وتهجير قسري وعنف جنسي ونهب واعتداءات على المستشفيات"، واصفًا هذه الأفعال بأنها "ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب" وتستوجب "توثيقًا ومحاسبة دولية فورية".

وأضاف أن ما يجري في دارفور ليس أحداثًا معزولة بل جزء من مخطط أوسع يستهدف وحدة السودان ونهب موارده وطمس هويته، داعيًا جميع السودانيين إلى الوعي بخطورة اللحظة والتكاتف لمواجهة هذا التحدي المصيري.

نداء للشعب السوداني

دعا البشير جميع فئات الشعب السوداني - من شيوخ القبائل وأهل المدن والمؤسسات الأهلية والشباب والنساء - إلى إعلان نفير وطني شامل يتضمن تشكيل لجان محلية للإغاثة والإسناد، وتأمين الممرات الإنسانية، ودعم الكوادر الطبية، وحماية السكان المدنيين، مع توثيق الانتهاكات بدقة لتقديمها كملفات قانونية أمام المجتمع الدولي.

وأكد أن هذه التعبئة المدنية تمثل "وسيلة لحماية الناس وصون كرامتهم"، مشددًا على أن مسؤولية الدفاع عن الوطن لا تقع على جهة واحدة، بل هي واجب جماعي على كل السودانيين.

نداء للقيادة العسكرية والحكومة

وفي نداء ثانٍ، طالب البشير الحكومة والقيادة العسكرية الشرعية بإعلان حالة طوارئ وطنية واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين واستعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية، إلى جانب تأمين خطوط الإمداد ودعم التنسيق الميداني بين القوات النظامية والفاعلين المحليين.

وأكد أن على القيادة "أن تُظهر إرادة حازمة لحشد كل الطاقات العسكرية والمدنية والأهلية" في مواجهة ما سماه "مخطط التقسيم والاحتلال بالوكالة".

دعوة لتوحيد الصف السياسي

كما وجّه البشير نداءً إلى القوى السياسية والأحزاب والمجالس الأهلية والعلماء والمشايخ داعيًا إياهم إلى تجاوز الخلافات ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لأن "الوحدة الداخلية هي السلاح الأول في مواجهة التفتيت"، مؤكدًا أن الوقت لا يحتمل التردد أو الحسابات الضيقة.

مناشدة عربية وإسلامية

في سياق متصل، ناشد البشير الشعوب والدول العربية والإسلامية الوقوف بوضوح إلى جانب الشعب السوداني، مؤكدًا أن ما يحدث في السودان يمس الأمن القومي العربي والإسلامي.

وطالب بتقديم دعم إنساني عاجل عبر قنوات موثوقة، وممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية لوقف أي تواطؤ أو دعم للقوى التي تهدد استقرار السودان والمنطقة، مؤكدًا أن "حماية السودان اليوم حماية لأمن الأمة بأسرها".

دور الإعلام والحقوقيين

ودعا البشير وسائل الإعلام والدعاة والحقوقيين إلى كسر حاجز الصمت وتوثيق الحقائق بمهنية ومصداقية، مبينًا أن للإعلام دورًا محوريًا في "ردع المجرمين عبر تجريم أفعالهم أمام الرأي العام"، ومطالبًا بأن يكون الإعلام أداة لحماية المدنيين لا لإشعال الفتنة.

التوثيق والمساءلة

كما حثّ المنظمات الوطنية والحقوقية على إعداد ملفات متكاملة لتوثيق الجرائم ورفعها إلى الجهات القضائية والدولية المختصة لضمان محاسبة الجناة وحفظ حقوق الضحايا، داعيًا إلى أن يكون التوثيق عملًا مهنيًا قائمًا على الحقائق لا التسييس أو التحريف.

وختم الدكتور عصام أحمد البشير بيانه بالدعاء للسودان وأهله، سائلًا الله أن "يرفع البلاء ويحفظ وحدة البلاد ويجمع كلمتها على الحق"، مؤكدًا أن هذه المرحلة "لحظة اختبار حقيقية تتطلب عزيمة موحدة وإرادة صلبة" لحماية السودان من التمزق والانقسام.