أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المباحثات الجارية بشأن الاتفاق المرتبط بقطاع غزة تشهد تقدماً ملحوظاً، زاعما الصفقة بأنها "إنجاز كبير لإسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي بأسره".
وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أوضح ترامب أن إدارته تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار وجهود إعادة الإعمار في غزة، مؤكداً أن واشنطن تعمل مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ الاتفاق بما يرسخ السلام الدائم في المنطقة.
وأكد الرئيس الأمريكي أن "إسرائيل" تعد شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة، وأن أي اتفاق يسهم في تعزيز أمنها واستقرار الشرق الأوسط يُعد خطوة مهمة إلى الأمام، مشدداً على استمرار الدعم الأمريكي للمفاوضات الإنسانية ومشروعات إعادة الإعمار بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
وأضاف ترامب أن بلاده "مؤمنة بأهمية الحلول الدبلوماسية"، وستواصل دعم الحوار لضمان مستقبل آمن ومستقر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان ترامب قد صرّح، يوم السبت، بأنه لا خيار أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى الموافقة على خطته الخاصة بغزة، التي أعلن عنها مؤخراً.
وفي السياق ذاته، وجّه نتنياهو وفد التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى مصر لإجراء محادثات تمتد لعدة أيام سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل حول غزة، استناداً إلى الخطة الأمريكية.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها ستستضيف اليوم الاثنين وفدي حماس و"إسرائيل" لبحث ملف تبادل الأسرى، وفق المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي.
كما أكدت حركة حماس، يوم الجمعة، أنها سلّمت ردها إلى الوسطاء بشأن خطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، معلنة موافقتها على الصيغة المقترحة لتبادل الأسرى.
وكان البيت الأبيض قد كشف، في 29 سبتمبر الماضي، عن خطة مفصلة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، يعقبها برنامج شامل لإعادة الإعمار وإعادة ترتيب الأوضاع السياسية والأمنية في القطاع.