احتفى المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة أنور قرقاش، اليوم السبت، باللقاء الذي جمع بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك مساء أمس الجمعة، واصفاً اللقاء بأنه "خطوة شجاعة".
وقال قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "كما كان موقف دولة الإمارات حاسماً في إغلاق ملف ضم "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية، يأتي لقاء الشيخ عبدالله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك الليلة".
وأضاف أن اللقاء يمثل "خطوة شجاعة لدعم الجهود الدولية لإنهاء حرب غزة والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويعزز مسار السلام".
وكان عبدالله بن زايد التقى نتنياهو على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ووفق ما نشره موقع وزارة الخارجية، شدّد الشيخ عبد الله بن زايد خلال اللقاء على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، مؤكداً أهمية تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح ووضع حد للأزمة الإنسانية التي يواجهها المدنيون في القطاع.
ويُعد هذا اللقاء الأول بين نتنياهو ومسؤول عربي منذ الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الجاري، وهو الهجوم الذي أدانته أبوظبي بشدة واعتبرته اعتداءً على أمن الخليج والمنطقة.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر دبلوماسية أن أبوظبي لوّحت بخفض مستوى علاقاتها مع إسرائيل في ظل استمرار الانتهاكات، معتبرة أن ضم الضفة الغربية يمثل "خطاً أحمر" يهدد مستقبل اتفاقات التطبيع، لكنها لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه كلمة نتنياهو أمام الجمعية العامة أمس الجمعة انسحاب غالبية الوفود العربية والغربية رفضاً لحربه على غزة، بينما بقيت بعض الوفود في القاعة، أبرزها وفد أبوظبي إلى جانب وفود غربية حليفة لـ"إسرائيل"، وعلى رأسها الوفد الأميركي.