اختتمت أمس الخميس 25 سبتمبر فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض "رؤية للوظائف" في مركز دبي التجاري العالمي، والذي استقطب آلاف الباحثين عن عمل من الشباب الإماراتيين، وسط وعود بفرص توظيف واسعة، ومبادرات تستهدف تعزيز مهارات المستقبل ودعم التوطين.
على مدى ثلاثة أيام، شهد المعرض مقابلات ميدانية وفرصاً فورية في قطاعات مثل الطيران والرعاية الصحية والتجزئة والتأمين والخدمات الرقمية واللوجستية.
كما أطلقت جهات حكومية وخاصة برامج تدريبية متقدمة، مثل مبادرة بلدية دبي في استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتأهيل مفتشي الأغذية، وإطلاق برامج مهنية في تحليل البيانات بالتعاون مع معهد روتشستر للتكنولوجيا.
كذلك أعلنت شرطة دبي عن فتح باب التقديم في وظائف تجريبية ضمن جناحها الجوي، فيما عرضت جمارك دبي برنامج "مسار 33"، وسلطت بنوك وشركات كبرى الضوء على برامجها الموجهة لتأهيل الكوادر الوطنية.
لكن، ورغم هذا الزخم الإعلامي والفعاليات المتنوعة، تتكرر شكاوى الشباب الإماراتي الباحث عن عمل في كل مرة يُعلن فيها عن افتتاح معارض توظيف جديدة، حيث يقول كثيرون إن تلك الجهات "لا تلتزم غالباً بمخرجات هذه المعارض، بقدر ما تسعى إلى الظهور الإعلامي"
ويؤكد بعضهم أنهم يتجنبون حضور هذه المعارض بعد تجارب سابقة لم تفضِ إلى فرص وظيفية حقيقية تناسب مؤهلاتهم، فيما يتجاهل بعض العارضين طلباتهم فور تقديمها.
هذه ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها أصوات المواطنين والمواطنات المنتظرين فرص عمل حقيقية، بل سبق أن قدم العديد من الخريجين شكاوى مماثلة من مختلف إمارات الدولة، دون أن تجد آذاناً صاغية حتى الآن، في وقت تتواصل فيه إعلانات المعارض الجديدة بلا توقف، مقابل غياب ملموس للوظائف المستدامة التي تلبي تطلعاتهم.
ومن المقرر أن تعقد الدورة المقبلة لمعرض "رؤية للوظائف" في دبي بين 28 و30 سبتمبر 2026، لتبقى التطلعات معلقة على ما إذا كانت ستترجم هذه الوعود إلى نتائج واقعية تلبي طموحات الشباب الإماراتي.
اقرأ ايضاً
معارض التوظيف تتكرر من جديد وهذه المرة من دبي.. هل ستوفر فرص عمل للشباب الإماراتيين الباحثين عن العمل؟
معرض الإمارات للوظائف.. مواطنون باحثون عن عمل يطالبون بـ"تعيينات حقيقية لا وهمية"
500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف
"محضر سندويشات".. عرض وظائف متدنية تثير سخرية مواطنين وتعيد الجدل حول ملف التوطين