تحركت سفينة عسكرية إسبانية من ميناء قرطاجنة جنوب شرقي البلاد، لدعم “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وغادرت سفينة العمليات البحرية “فورور” التابعة للبحرية الإسبانية الميناء ليل الخميس- الجمعة.
وفي بث تلفزيوني مباشر، شوهدت السفينة التي كانت تستعد للرحلة طوال اليوم محمّلة بالإمدادات الطبية، إضافة لمروحية ومركبة.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية أن السفينة التي تحمل على متنها 52 جنديا و8 أفراد من الطاقم الطبي، قادرة على المشاركة في عمليات المراقبة البحرية، إضافة إلى مهام المساعدات الإنسانية وحفظ السلام ومكافحة المخدرات ومراقبة الهجرة.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام وطنية إسبانية، نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن مهمة السفينة العسكرية “ليست مرافقة الأسطول، بل التدخل فقط في الحالات الإنسانية أو حالات الإنقاذ”.
والأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “سفينة عمليات بحرية مجهّزة بجميع الموارد اللازمة ستغادر غدا (الخميس) من قرطاجنة لمساعدة الأسطول (الصمود العالمي) والقيام بعملية إنقاذ عند الحاجة”.
ومنذ أيام، تبحر نحو 50 سفينة ضمن “أسطول الصمود” نحو القطاع، محملة بمساعدات إنسانية ولا سيما مستلزمات طبية، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن مدني.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وأعلن “أسطول الصمود” الأربعاء وقوع 12 انفجارا في 9 سفن تابعة له، جراء استهدافها بطائرات مسيّرة.
ولم يتطرق الأسطول إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، فيما تلتزم إسرائيل الصمت، وهي التي هددت مرارا بمنع الأسطول من وصول غزة.
وعقب هذه الهجمات، أعلن وزير الدفاع الإيطالي إدانته الشديدة للهجوم وأنه أرسل سفينة حربية ثانية إلى المنطقة لحماية مواطنيه.