قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون لوسائل الإعلام الفرنسية، الأربعاء، إن ضم "إسرائيل" للضفة الغربية المحتلة سيكون بمثابة "خط أحمر" للولايات المتحدة، وسيمثل نهاية لاتفاقيات التطبيع.
وخلال محادثته مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، قال ماكرون إن الرئيس الأمريكي كان واضحا بشأن موضوع ضم "إسرائيل" للضفة الغربية، وإن "الأوروبيين والأمريكيين على توافق".
وأضاف ماكرون في مقابلة مع قناة فرانس 24: "سيكون هذا أيضا نهاية لاتفاقيات أبراهام، التي كانت إحدى قصص النجاح في إدارة ترامب الأولى. كانت الإمارات العربية المتحدة واضحة جدا في هذا الشأن، وأعتقد أنه خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة".
وكانت الإمارات هي الدولة الرئيسية التي وقعت على اتفاقية التطبيع التاريخية لعام 2020، والتي بموجبها طبّعت "إسرائيل" العلاقات مع 3 دول عربية، بما في ذلك البحرين والمغرب. وأكدت الإمارات منذ ذلك الحين أن ضم "إسرائيل" للضفة الغربية سيكون "خطا أحمر" من شأنه أن "ينهي السعي نحو التكامل الإقليمي".
ووقّع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر على خطة مثيرة للجدل لتوسيع مستوطنات الضفة الغربية، وتتضمن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مما يؤدي فعليا إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى قسمين.
وكانت الخطة المسماة "E1" قد تم تجميدها لعقود في مواجهة المعارضة الدولية، لأنها ستجعل قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية أمرا مستحيلا تقريبا.
وجرت الموافقة على خطة تطوير E1 الشهر الماضي، حيث قال وزير المالية الإسرائيلي من أقصى اليمين بتسلئيل سموتريتش إنها "تمحو" فكرة الدولة الفلسطينية. وقدّم سموتريتش هذه الخطوة على أنها ردّ "إسرائيل" على الموجة الأخيرة من الدول التي أعلنت عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال ماكرون إنه قدّم لترامب مقترحا للسلام من ثلاث صفحات، وإن الولايات المتحدة بحاجة إلى "تبنيه والتعامل معه".
وقال ماكرون: "إذا استطعنا أن نجعل الجميع على نفس المسار - الولايات المتحدة، والدول العربية، والأوروبيون، جميعهم يدعمون خطة السلام هذه - أعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى نتيجة".