شدّد ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على إدانة بلاده الكاملة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر، واصفًا إياه بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدٍّ على سيادة دولة تبذل جهودًا صادقة من أجل السلام".
وأكد ولي العهد، في كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، اليوم الخميس، أن الكويت تقف إلى جانب قطر بكل قوة، مشيرًا إلى أن أي تهديد تتعرض له دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن جميع دول المجلس.
وأضاف أن المنطقة تشهد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا واتساعًا في رقعة النزاع، محذرًا من تداعياته على أمن واستقرار الإقليم.
كما جدّد إدانة الكويت للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، واصفًا ما يجري منذ عامين بأنه "إبادة جماعية ناجمة عن ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي".
ودعا إلى وقف العدوان فورًا، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، مثمنًا جهود قطر ومصر والولايات المتحدة في السعي لوقف إطلاق النار.
وأكد الشيخ صباح خالد الموقف الثابت للكويت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيدًا باعتراف دول عدة بفلسطين، ومطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات مماثلة.
كما جدّد التزام الكويت بدعم وكالة "الأونروا" ورفض الاستيطان وسياسات التهجير القسري، لافتًا إلى أن بلاده ستظل داعمًا قويًا لميثاق الأمم المتحدة، ومبادرة في العمل الإنساني والتنمية الدولية منذ تأسيس الصندوق الكويتي للتنمية عام 1961.
وفي كلمته، تطرّق ولي العهد إلى مواقف الكويت الإقليمية، مؤكدًا استمرار دعم العراق وفق اتفاقية "خور عبد الله" وبروتوكولات التعاون الأمني، والدعوة لتصحيح مسار مفاوضات الحدود البحرية.
كما دعا إيران إلى بناء الثقة واحترام سيادة الدول، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا ولبنان، والتشديد على الحوار كخيار أساسي في اليمن والسودان والصومال وليبيا.
ولفت الشيخ صباح خالد إلى تشرف الكويت برئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، معتبرًا أن المجلس أصبح ركيزة لاستقرار المنطقة.
كما شدّد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن وتعزيز العدالة والمصداقية في عمله، مرحبًا بالقرار 2792 (2025) الخاص بملف الأسرى والمفقودين.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الكويت ستبقى وفيّة لرسالتها الإنسانية ومؤمنة بالحوار والسلام، ماضية مع دول الخليج في مسيرة مشتركة نحو مستقبل قائم على الأمن والازدهار ووحدة المصير.