أطلق مركز مرايا للفنون، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، المعرض الفني "صلة.. ما تبقى لكم" المكرّس للغة التطريز الفلسطيني، والمستمر حتى 5 يناير المقبل، وذلك بحضور أحمد عبيد القصير، الرئيس التنفيذي للهيئة، والشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون.
ويؤكد المعرض التزام مركز مرايا للفنون بالحفاظ على الممارسات الثقافية التي تحتفي بالهوية الفلسطينية، وتجسّد قيم المقاومة والتجدد.
حضر الافتتاح سمر أبو سلطان ممثلة السفارة الفلسطينية في دولة الإمارات، وخليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة والفنون.
وينظم المعرض بالتعاون بين سيما عزام من مركز مرايا للفنون، ونور سهيل من "1971 – مركز للتصميم"، ورولا العلمي من مؤسسة سلسلة معارض "صلة".
ويضم المعرض أعمالاً لـ25 فناناً ومصمماً معاصراً أعادوا تخيّل التطريز الفلسطيني باعتباره لغة لصون الهوية الثقافية، وأداة للمقاومة والاستمرارية.
وتتنوع الأعمال المعروضة بين وسائط فنية مختلفة، تجمع الماضي بالحاضر، والتراث بالابتكار، وتحوّل الرموز التقليدية إلى تعبيرات معاصرة تعكس الهوية الجماعية والقصص الفردية، وتؤكد أن التطريز ممارسة حيّة متجددة تلهم الإبداع وتعزز التضامن.
كما أنجزت بعض الأعمال بالتعاون مع مطرّزات من جمعية إنعاش في لبنان، في خطوة تهدف إلى نقل المعارف بين الأجيال وتعزيز الصمود الثقافي.
وأكدت رولا العلمي أن "صلة" مشروع يربط بين الماضي والحاضر، وبين الحرفة والفن، والتقليد والحداثة، ويمثل تكريماً للتطريز باعتباره قوة تحويلية توثق الحكايات الفردية وتجسد الهوية الجماعية.
وأضافت أن المعرض يقدّم التطريز كأرشيف حي، حيث يلتقي الحميمي بالكوني، والمهارة الموروثة بالرؤية المعاصرة.
من جانبها، أوضحت القيّمتان سيما عزام ونور سهيل أن هدف المعرض هو إبراز التطريز الفلسطيني ليس فقط كممارسة متجذّرة في التراث، بل أيضاً كلغة تصميم معاصرة مستمرة في التطور.
وأشارتا إلى أن الأعمال المعروضة تكشف عن طبيعة التطريز كفن دينامي يربط بين الحرفة والإبداع، وبين الصمود والخيال، ويصل الماضي بمستقبل متخيَّل.