أطلق رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور تصريحات حادة على منصة "إكس"، هاجم فيها وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسكان قطاع غزة بضرورة إخلاء مدينتهم، واعتبر أن ما صدر عن نتنياهو "غطرسة بلا حدود" وتحدٍّ للمواقف العربية الرافضة للعدوان بما فيها قمة الدوحة الأخيرة.
وقال الحبتور في منشوره إن بعض السياسيين الغربيين بينهم وزير الخارجية الأمريكي، ومنهم من وصفهم بتأييد إسرائيلي صريح، "مستعدون للتضحية بالعرب وكرامتهم في سبيل حماية نتنياهو وعدوانه"، في إشارة ضمنية إلى مواقف إعلان الدعم التي صدرت عن مسؤولين غربيين من داخل "إسرائيل".
وأضاف "نسمع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث من "إسرائيل" بتضامن صريح مع عدوانها، متجاهلاً كل ما يربطه بـ الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي من مصالح وتحالفات، وكأن تلك العلاقات ليست إلا تحصيل حاصل أمام انحيازه الأعمى لإسرائيل".
وجاءت أبرز دعواته العملية بقوله إن "أبسط خطواتنا" لردع الدول الداعمة للعدوان هي سحب الاستثمارات العربية من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة، بالإضافة إلى إغلاق أجوائنا العربية بالكامل أمام كل ما يتصل بإسرائيل، مؤكّداً أن توحّد الموقف الاقتصادي والسياسي سيكون له وز ويقلب الموازين.
ومضى قائلاً: "نحن قادرون أن نُظهر جزءاً من قوتنا لنؤكد أن العرب ليسوا لقمة سائغة، وأن صبرهم لا يعني ضعفاً بل قوة وحكمة، وأن ساعة الحزم إذا دقّت ستقلب الموازين. وأبسط خطواتنا أن نسحب استثماراتنا من أمريكا والدول الأوروبية الداعمة للعدوان، وأن نغلق أجواءنا العربية بالكامل أمام كل ما يتصل بإسرائيل. عندها فقط سيدرك العالم أن للأمة كلمة ووزناً، وأننا إذا توحدنا لا يقف أمامنا أحد".
الرد أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، بينما يبقى أثر خطوة اقتصادية بهذا الحجم مرهوناً بإرادة قيادة دول مجتمعة، وليس قرارات فردية أو رأي على مواقع التواصل، ولعل أبرزها هي قطع الأنظمة العربية المطبعة علاقاتها مع الكيان الصهيوني وفي مقدمة ذلك، أبوظبي.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- قصفه الجوي والبري على مدينة غزة تزامنا مع نسف مبان سكنية شمالي المدينة، ووجه إنذارا لجميع سكان منطقتي ميناء غزة وحي الرمال بالإخلاء والنزوح جنوب القطاع.
وقد أعلن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، هجوما مكثفا على مدينة غزة، كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "غزة تحترق" في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي العنيف على المدينة.