أجرى رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف أحمد الحبتور زيارة عمل إلى العاصمة السورية دمشق، بهدف الاستثمار فيها، باعتبارها بيئة خصبة للمشاريع التنموية، عقب تعاون العالم مع السلطات الجديدة، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وقال الحبتور، في تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا، إن زيارته تهدف إلى استكشاف فرص استثمارية تعود بالنفع على المجتمع السوري، مؤكداً أن غايته "ليست تحقيق الربح المادي فقط، وإنما إحداث أثر تنموي حقيقي يضمن العيش الكريم للسوريين".
وكشف الحبتور عن توجهه للاستثمار في قطاع النقل عبر توفير مئات الحافلات بالتعاون مع الجهات الحكومية، إضافة إلى مشاريع في مجال معارض السيارات، مشيراً إلى أن هذه المبادرات ستسهم في خلق آلاف فرص العمل. وأكد أن رؤيته تقوم على تنفيذ مشاريع مستدامة تحقق منفعة طويلة الأمد، لا مشاريع مؤقتة.
وأشاد الحبتور بقدرات المواطن السوري واصفاً إياه بـ"الذكي والقادر على النجاح أينما كان"، معرباً عن ثقته بقدرتهم على إنجاح أي مشروع يخدم وطنهم. كما أعرب عن أمله في أن تنعم سوريا بالأمان والازدهار الاقتصادي.
وتعكس الزيارة، بحسب مراقبين، تنامي الاهتمام العربي بالفرص الاقتصادية في سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، وتبرز حرص رجال الأعمال على المشاركة في دفع عجلة التنمية والبناء.
وعلى منصة "إكس"، وصف الحبتور يومه الأول في سوريا بأنه كان "مفعماً بالمحبة والكرم"، مشيراً إلى لقائه وزير السياحة مازن الصالحاني، ورئيس هيئة الاستثمار طلال الهلالي، وعدداً من كبار المسؤولين ورجال الأعمال السوريين.
وأضاف: "هذه اللقاءات تجسد رغبة صادقة في فتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار بما يخدم مصالح شعبينا".
واختتم الحبتور بالقول: "ما لمسته من حفاوة استقبال وحرص على التطوير منحني طاقة إيجابية ودافعاً أكبر للاستمرار في دعم مسيرة البناء والتقدم، إيماناً بقدرة الشعب السوري على صناعة مستقبل مشرق يليق بتاريخه العريق".

