أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إلزام جميع المدارس الحكومية في الدولة بإعداد خطط دعم شاملة للطلبة منذ بداية العام الدراسي، بما يراعي احتياجاتهم الأكاديمية والصحية والاجتماعية، مع اعتماد ضوابط جديدة لتنظيم الإجازات المرضية الطويلة، في خطوة تستهدف تعزيز الانضباط المدرسي وضمان استمرارية العملية التعليمية وجودتها.
وتتضمن الخطة معالجة الحالات الخاصة للطلبة من أصحاب الهمم أو الأمراض المزمنة أو المشكلات النفسية، عبر توفير بيئة تعليمية متكاملة تضمن استمرار تعلمهم، مع إشراك أولياء الأمور في مناقشة خطط الدعم، وعقد لقاءات دورية مع المجالس الطلابية لبحث التحديات التي قد تؤثر على انتظام الطلبة.
كما تشمل أنشطة صفية ولا صفية لتعزيز الدافعية، وجلسات إرشاد نفسي واجتماعي لمعالجة أسباب الغياب.
ضوابط للإجازات المرضية
وفيما يتعلق بالإجازات المرضية الطويلة، اعتمدت الوزارة آلية جديدة تقتضي دراسة كل حالة عبر ملف متكامل يقدمه الأخصائي الاجتماعي أو المرشد الأكاديمي ويشمل التقارير الطبية والاجتماعية والوثائق الرسمية، ليُعرض على اللجنة المدرسية ثم لجنة النطاق قبل رفعه إلى قطاع العمليات المدرسية لاعتماد القرار النهائي. كما شددت على إعداد خطة علاجية فردية لكل طالب ومتابعة تنفيذها بشكل دوري.
وأكدت الوزارة أنها ستتبع آلية دقيقة لاحتساب الغياب، بحيث يسجل الغياب الاعتيادي بقيمة يوم واحد، والمضاعف بقيمة يومين، بما في ذلك فترات الاختبارات النهائية والأيام السابقة أو اللاحقة للإجازات الرسمية.
وحددت تسلسلاً واضحاً للتنبيهات والإنذارات عند الغياب من دون عذر، وصولاً إلى إحالة ملف الطالب إلى وحدة حماية الطفل في حال تجاوز الغياب 15 يوماً متواصلة بلا مبرر.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تعكس التزامها بحماية حق الطلبة في التعليم، وتعزيز الانضباط والمسؤولية في المجتمع المدرسي، مؤكدة أن رعاية الطلبة صحياً ونفسياً وأكاديمياً تمثل مسؤولية وطنية لضمان مخرجات تعليمية عالية الجودة.