قالت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، في بيان، إن ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة صنعاء مساء الأحد بلغت 4 قتلى و67 مصاباً.
وأوضح البيان أن الحصيلة "شبه نهائية"، لافتاً إلى أن "فرق الدفاع المدني والإنقاذ ما زالت تبحث عن مفقودين والتعرف عليهم".
ولفت إلى أن الضحايا سقطوا من جراء استهداف الهجمات الإسرائيلية محطة كهرباء حزيز، ومحطة شركة النفط في شارع الستين في العاصمة صنعاء.
ومساء الأحد، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على صنعاء، استهدفت مواقع عدة، بينها مجمع القصر الرئاسي وجبل النهدين وجبل عطان، ومنشآت حيوية بينها محطات كهرباء ومخازن وقود، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية ووسائل إعلام محلية تابعة لمليشيا الحوثيين.
وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن الجيش انتهى من شن سلسلة غارات رداً على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة من اليمن باتجاه "إسرائيل".
في حين ذكرت القناة 14 العبرية أن القصر الرئاسي كان هدفاً مركزياً للهجوم، في حين أكدت القناة 13الإسرائيلية أن سلاح الجو قصف قاعدة صواريخ قرب المجمع الرئاسي.
ونقلت "رويترز" عن مصادر محلية أن الغارات تجاوزت 15 ضربة جوية، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء العاصمة.
وقالت وسائل إعلام حوثية إن القصف استهدف محطة شركة النفط بشارع الستين في العاصمة صنعاء، ومحطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
في المقابل، ذكرت صحيفة "معاريف" أن الضربات استهدفت أيضاً مواقع في مدينة الحديدة على البحر الأحمر، وأكدت أن العملية شملت محاولة لاغتيال قيادي بارز في صفوف الحوثيين، دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه مطار بن غوريون قرب تل أبيب، تبين لاحقاً أنه يحمل رأساً حربياً قابلاً للانشطار، ما تسبب بحالة من الهلع وإصابات نتيجة التدافع نحو الملاجئ. كما أعلن جيش لاحتلال، في وقت سابق، اعتراض طائرة مسيرة أطلقت من اليمن.
وكانت مليشيا الحوثيين قد صعدت، في 27 يوليو الماضي، عملياتها البحرية ضد "إسرائيل"، مهددة باستهداف جميع السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في وقت تواصل فيه الجماعة إطلاق صواريخ ومسيرات على "إسرائيل" منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.