وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية اتفاقية استراتيجية مع شركة "فراماتوم" الفرنسية، لتوريد حزم الوقود النووي والخدمات الهندسية لمحطات براكة للطاقة النووية، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الإمدادات واستمرارية التشغيل، ودعم مساعي دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم "فراماتوم" بتزويد محطات براكة بحزم وقود نووي كاملة الصنع، مستفيدة من خبرتها التي تمتد لأكثر من أربعة عقود في تصنيع الوقود النووي لمفاعلات مماثلة.
وستُصنّع الحزم في منشأة الشركة بالولايات المتحدة، المعتمدة من مفوضية الرقابة النووية الأمريكية، والتي تتمتع بأعلى تصنيف في مراجعات الأداء لمدة 18 عاماً متتالية.
وأكد محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الاتفاقية تدعم استراتيجية الشركة الرامية إلى تنويع وتأمين سلسلة إمدادات الوقود النووي، بما يضمن استمرار محطات براكة في إنتاج كهرباء نظيفة وآمنة وموثوقة، تسهم في النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
وأوضح الحمادي أن التعاقد مع "فراماتوم" يعكس التزام الإمارات بالتميز التشغيلي في محطات براكة، لا سيما عبر تبني معايير السلامة والأمن والكفاءة الاقتصادية، وتطبيق حلول مبتكرة في مجال الوقود النووي.
من جانبه، عبّر غريغوار بونشون، الرئيس التنفيذي لشركة "فراماتوم"، عن اعتزاز شركته بالمساهمة في دعم أمن الطاقة النووية في الإمارات، مشيراً إلى أن الاتفاقية تبرز كفاءة التقنيات التي تطورها "فراماتوم"، والموثوقية العالية لكوادرها الفنية في تقديم خدمات متقدمة للشركاء الدوليين.
وتُعد محطات براكة للطاقة النووية نموذجاً عالمياً في سرعة الإنجاز والتشغيل الآمن، إذ نجحت شركة الإمارات للطاقة النووية في تشغيل أربع مفاعلات من طراز APR-1400 خلال ثماني سنوات فقط.
وتواصل الشركة حالياً استكشاف شراكات استراتيجية لتعزيز دور الطاقة النووية السلمية في مزيج الطاقة الوطني والعالمي.