أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك السبت تأسيس "حزب أميركا"، وذلك بعد يوم من منشور كتبه على منصة "إكس" سأل فيه متابعيه عمّا إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.
وقال ماسك في منشور جديد على حسابه إنه "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه". وتابع "اليوم، تأسس حزب أميركا ليعيد لكم حريتكم".
ويأتي إعلان ماسك بعد يوم من توقيع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون خفض الضرائب، وهو القانون الذي عارضه بشدة ماسك الحليف السابق لترامب.
وموّل ماسك جزءا كبيرا من حملة ترامب الانتخابية الرئاسية، ثم تمت الاستعانة به ليكون أبرز مستشاري الرئيس الأميركي بعد ذلك، وقاد جهودا واسعة ومثيرة للجدل لتقليص حجم القوى العاملة الفدرالية وخفض الإنفاق قبل أن يترك الإدارة الأميركية في مايو.
والشهر الماضي، تصاعدت الخلافات بين ترامب وماسك وظهرت للعلن، بعد تحالف وثيق جمع الرجلين، وانتهى الخلاف من دون عودة العلاقات باعتذار ماسك من الرئيس الأميركي وقول ترامب إن ماسك "رجل رائع وناجح".
وهدد ترامب الأسبوع الماضي بقطع مليارات الدولارات من الإعانات التي تتلقاها شركات ماسك من الحكومة الاتحادية.
وقال ماسك في وقت سابق إنه سيؤسس حزبا سياسيا جديدا وسينفق الأموال لإزاحة المشرّعين الذين دعموا مشروع القانون.
وعبر نواب من الحزب الجمهوري عن قلقهم من أن عداء ماسك لترامب قد يضر بأغلبيتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل.
وانضم ماسك إلى إدارة ترامب بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية، ثم تركها بعد أن حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكّن من تقليص حوالي 0.5% فقط من إجمالي الإنفاق.
وتسبّبت خططه التي تضمنت إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب بالهيئات الاتحادية، في حين أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا بالولايات المتحدة وأوروبا.