وجّهت دولة قطر، رسالة رسمية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أعربت فيها عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، معتبرةً ما حدث انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليميين.
وأكدت قطر في رسالتها أن الهجوم يُعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وشددت على أنها تحتفظ بحقها في الرد بما يتناسب مع طبيعة الاعتداء وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي.
الهجوم الإيراني على القاعدة، التي تضم قوات أميركية ضمن إطار التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين، جاء ضمن عملية أطلقت عليها طهران اسم "بشائر الفتح"، رداً على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق.
وفي السياق، تلقى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيه تضامن بلاده الكامل مع قطر، مديناً الهجوم الإيراني ووصفه بأنه "انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي".
وأوضح الرئيس الأميركي، بحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، أن الهجوم لم يسفر عن أي ضحايا بين الجنود الأميركيين أو القطريين، مشيداً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القوات القطرية، والتي حالت دون وقوع خسائر بشرية.
كما أعرب ترامب عن شكره للقيادة القطرية على "دورها في تعزيز جهود السلام بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "الرد الأميركي ضد إيران جاء لحماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة والدفاع عن حليفتها إسرائيل"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "إيران ربما تكون على وشك الدخول في مسار نحو السلام"، معبراً عن رغبته في أن تحذو إسرائيل حذوها.
وكانت قطر قد أعلنت، في وقت سابق، أن دفاعاتها الجوية اعترضت الصواريخ التي أُطلقت باتجاه قاعدة العديد بنجاح، دون أن تتسبب بأضرار بشرية، بينما لا تزال التداعيات الإقليمية لهذا التصعيد قيد التفاعل على المستويين الدبلوماسي والأمني.