قال مسؤولان أمريكيان اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران قد تنفذ هجمات انتقامية تستهدف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قريبا على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى إلى حل دبلوماسي يجعل طهران تتخلى عن أي هجوم.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييم، إن الهجوم الانتقامي الإيراني قد يحدث خلال اليوم أو اليومين المقبلين.
وهددت إيران بالرد بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقعها النووية خلال نهاية الأسبوع.
حذر مسؤولون أميركيون إيران من الرد على الولايات المتحدة، وقال الرئيس دونالد ترامب بعد الضربات إن أي رد انتقامي من جانب إيران ضد الولايات المتحدة سيقابل بقوة أكبر بكثير من تلك المستخدمة في الهجمات الأميركية نهاية الأسبوع.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، الأحد، إن الجيش الأميركي عزز حماية قواته في المنطقة، بما في ذلك في العراق وسوريا.
وللولايات المتحدة قوة عسكرية كبيرة منتشرة في الشرق الأوسط، يبلغ قوامها نحو 40 ألف جندي. بعضها مزود بأنظمة دفاع جوي وطائرات مقاتلة وسفن حربية قادرة على رصد وإسقاط صواريخ العدو القادمة، إلا أن مواقعها معرضة للهجوم.
أفادت رويترز الأسبوع الماضي أن البنتاغون نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. وشمل ذلك نقل طائرات من قاعدة العديد الجوية، التي تبلغ مساحتها 24 هكتاراً، والواقعة في الصحراء خارج العاصمة الدوحة. وهي أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط، وتضم حوالي 10 آلاف جندي.
وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها والرد.
ولكن ربما في إطار الجهود الرامية إلى تجنب الحرب الشاملة مع الولايات المتحدة، فإنها لم تستهدف بعد القواعد الأميركية أو تخنق ربع شحنات النفط العالمية التي تمر عبر مياهها عن طريق إغلاق مضيق هرمز.