أعربت السعودية عن قلقها العميق إزاء التطورات الأخيرة في المنطقة، فيما يتعلق بالتوترات المتصاعدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الرياض في بيان رسمي على موقفها الثابت الذي عبرت عنه سابقا في الثاني من يناير 2025، حيث أعربت عن استيائها الشديد من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وجددت المملكة دعوتها لجميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، واعتماد الحكمة كخيار أول لتجنب أي تصعيد قد يزيد الأزمة تعقيدا.
وأشار البيان إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، لتعزيز الجهود الرامية لإيجاد حلول سياسية شاملة للأزمة الراهنة.
ولفتت السعودية إلى أن الحلول الدبلوماسية تمثل الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وفتح صف
وأمس السبت، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى العودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال إن المملكة "تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة والتي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "تدعو المملكة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي".
وفجر الأحد، دخلت الولايات المتحدة الحرب الإسرائيلية ضد إيران، بإعلان الرئيس دونالد ترامب، تنفيذ هجوم "ناجح للغاية" استهدف المواقع نووية الثلاثة الأبرز في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.