أعلنت إيران، السبت، أن أجهزتها الاستخباراتية تمكنت من الاستيلاء على "كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة" تتعلق بالمشاريع والمنشآت النووية الإسرائيلية، في ما وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بـ"ضربة موجعة" لتل أبيب.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر مطلعة- لم يسمها- أن العملية أسفرت عن الحصول على آلاف الوثائق المرتبطة بالمشروع النووي الإسرائيلي، مؤكداً أن عملية جمع ونقل الوثائق جرت بعيداً عن الأضواء؛ حفاظاً على سلامة الشحنة حتى وصولها إلى إيران.
وأضافت المصادر أن "الحجم الهائل للوثائق وضرورة فحصها وتحليل محتواها، وضمن ذلك الصور ومقاطع الفيديو، تتطلب وقتاً طويلاً".
ويأتي هذا الإعلان بعد سبعة عشر يوماً من إعلان جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة الإسرائيلية اعتقال شخصين يبلغان من العمر 24 عاماً من شمال إسرائيل، بتهمة التعاون مع إيران.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن العملية قد تكون مرتبطة بالاعتقالات الأخيرة، مشيرة إلى أن المتهمين، روي مزراحي وألموغ أتياس، كانا يحاولان تركيب كاميرات مراقبة في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لصالح الاستخبارات الإيرانية.
وبحسب وكالة "فارس"، حصلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على "أرشيف ضخم يحتوي على معلومات حساسة واستراتيجية عن مشاريع ومنشآت نووية إسرائيلية"، وهي رواية أكدها ايضاً موقع قناة "الميادين" اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب، وفي حال تأكيدها، قد تمثل خرقاً أمنياً خطيراً ل"إسرائيل" في ما يتعلق ببرنامجها النووي.