كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز "الشاباك" الجديد، ديفيد زيني، دخل بشكل سري إلى عمق الأراضي السورية، برفقة قوات خاصة من جيش الاحتلال، وصولا إلى مناطق تقع في محيط العاصمة دمشق.
ونقلت عن ضابط في الجيش الإسرائيلي، قوله إن "رئيس "الشاباك" تجول في محيط دمشق"، وأضاف: "نتجول في محيط دمشق على بعد 20 كم منها فقط، لقد كان هذا حلما قبل عدة أشهر".
ولم تذكر وسائل الإعلام تاريخ الجولة التي أجراها رئيس "الشاباك" أو المناطق التي تجول فيها قرب العاصمة دمشق، موضحة أن زيني دخل سرا مع مقاتلين إلى "مناطق تنشط فيها قوات الجيش الإسرائيلي، ولكنها ليست مصنفة، رسميا، كأراض محتلة".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنها "ستنشر، بعد أيام، تفاصيل مرافقتها للقوات الإسرائيلية خلال تلك الزيارة السرية إلى "خط الحدود الفعلي الجديد" بحسب توصيفها، على قمة جبل الشيخ، الذي وصفته بأنه "جبل الشيخ السوري سابقا".
وقالت إن المنطقة تقع "على بعد 20 كيلومترا فقط من دمشق"، لافتة إلى أن "أفراد تلك القوة، وفي المقال الذي ستنشره لاحقاً، سيكشفون "لأول مرة عن العمليات السرية التي شاركوا فيها".
في المقابل، لم يصدر عن الحكومة السورية الجديدة أي تعليق على ما ذكره الإعلام الإسرائيلي حول الزيارة السرية لرئيس جهاز "الشاباك".
بالتوازي، يقوم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بجولة في الجولان السوري المحتل برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ومسؤولين كبار، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس الأمن القومي وقائد المنطقة الشمالية، ومسؤولين آخرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن " باراك زار نقاطا استراتيجية، دون ذكر مزيد من التفاصيل"، مشيرة إلى أن "الجولة جاءت عقب إطلاق قذائف هاون من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل".
وأشارت إلى أن "إسرائيل" ستعرض على باراك ما تقول إنها تتعرض له من "تهديدات أمنية تشكلها سوريا الجديدة"، وفق تعبيرها.
وكانت شهدت منطقة الجولان المحتل، مساء الثلاثاء، توترا أمنيا واسعا، عقب سقوط صاروخين من نوع "غراد" أُطلقا من محافظة درعا جنوبي سوريا، ما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي للرد بقصف مدفعي استهدفت عدة مواقع في ريف درعا الغربي.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، "رد الجيش الإسرائيلي على مصادر النيران القادمة من سوريا"، مشيرا إلى أن "طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية، بينما حلقت طائرات مسيرة في سماء المنطقة".