عُقدت صباح اليوم الثلاثاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أعمال القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول "الآسيان"، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من ممثلي دول مجلس التعاون.
ورأس القمة ممثل أمير الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد الكويت، رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، رئيس الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان".
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تدوينة على منصة "إكس": "عقدنا اليوم في كوالالمبور القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول آسيان، في إطار تعزيز الشراكة مع هذا التكتل الآسيوي الحيوي".
وأشار إلى أنه يتطلع "أن تُسهم مخرجات القمة في توسيع آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح شعوبنا المشتركة".
هذا وقال ولي عهد الكويت، في كلمة الافتتاح، إن الاجتماع يضم جهتان فاعلتان على الساحة الدولية تتمتع كل منهما بمقومات جغرافية وبشرية واستراتيجية هائلة مما يؤهلهما لأن يقوما بدور مهم في ظل ما يشهده العالم من تحديات أمنية متشابكة تفرض أنماطا جديدة من التعاون والشراكة.
وأشار إلى أن قمة الرياض الأولى التي عقدت بين الجانبين شكلت انطلاقة ناجحة لرسم ملامح تعاون متكامل معتمدين على إطار التعاون الاستراتيجي 2024 – 2028.
ونوّه إلى أن القمة التي تُعقد هذه المرة على مستوى القادة، تعتبر محطة أساسية في مسيرة تعزيز التعاون بين الجانبين، وتعبيراً عن تجديد التزامنا الجماعي ببناء شراكة استراتيجية ترتكز على المصالح المشتركة، وتستند إلى قواعد القانون الدولي، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة لشعوب الجانبين.
وقال إن إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج ورابطة "الآسيان" البالغ عددها 16 دولة، بلغ قرابة 6 تريليون دولار، في حين يبلغ عدد شعوب هذه الدول قرابة 740 مليون نسمة.
وأشار الشيخ صباح الخالد الصباح، إلى ما تملكه هذه الدول من ممرات بحرية وتجارية تعد بين الأهم عالمياً، الأمر الذي يمنح التعاون فيما بينها بُعداً جيوسياسياً واستراتيجياً له تأثير مباشر على الاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي العالمي.
وقال إن دول مجلس التعاون "تتطلع إلى مشاركة دول آسيان في معرض إكسبو 2030 الذي ستستضيفه العاصمة السعودية الرياض كفرصة عالمية لتقديم نموذج جديد من الشراكات المستدامة والتقنيات المستقبلية والانفتاح الاقتصادي والثقافي".
وشارك في القمة، إلى جانب أمير قطر وولي عهد الكويت، وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وأسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات الدولية، ممثلاً عن سلطان عُمان، والشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة نيابة عن الرئيس الإماراتي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن ملك البحرين.