أعلن وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما، مشيراً إلى "بعض التقدم غير الحاسم"، معرباً عن أمله في حل القضايا العالقة قريباً.
وأبدى وزير خارجية عمان أمله في أن يتم توضيح "القضايا العالقة" في الأيام المقبلة "لنتمكن من المضي قدما نحو هدفنا المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومُشرّف".
وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الخامسة من المحادثات في روما مع الولايات المتحدة انتهت.
وأضاف: "سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف في المحادثات النووية".
وتابع: "المحادثات النووية مع أميركا معقدة وهناك حاجة للمزيد منها.. وهناك إمكانية للتقدم مع المقترحات التي تقدمها عُمان".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "بشكل عام، يمكن القول إن هذه الجولة من المفاوضات جرت في أجواء مهنية وهادئة ومعقولة".
وتبرز قضية تخصيب اليورانيوم في إيران بوصفها القضية الرئيسية في المحادثات.
ويصر مسؤولون أميركيون وصولا إلى الرئيس دونالد ترامب على أن إيران لا يمكنها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم على الإطلاق في أي اتفاق. في المقابل، تشدد إيران على أن عدم وجود تخصيب يعني "عدم وجود اتفاق".
من جانبهم، أعلن مسؤولون إيرانيون، بمن فيهم المرشد خامنئي ووزير الخارجية عراقجي، أن بلادهم ستواصل التخصيب "مع أو بدون اتفاق"، معتبرين السيادة خطاً أحمر.
وفي سياق متصل، حذّرت طهران الأمم المتحدة من تحميل واشنطن المسؤولية في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي، وسط تقارير عن استعدادات للضربات.
يأتي ذلك قبل اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو، حيث ستُناقش الملف النووي الإيراني، بينما هدّدت دول أوروبية بإعادة العقوبات إذا هددت طهران الأمن الأوروبي.