في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع مراسلي وكالة "أسوشيتد برس" من مرافقة الرئيس على متن طائرة "إير فورس وان" خلال رحلته إلى الشرق الأوسط.
يأتي هذا القرار في إطار تصعيد الخلاف بين البيت الأبيض والوكالة الإخبارية العريقة، على خلفية رفض الأخيرة الامتثال لأمر تنفيذي أصدره ترامب يقضي بتغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا" في التغطيات الإعلامية.
وقد أعربت رابطة مراسلي البيت الأبيض عن قلقها البالغ إزاء هذا الإجراء، معتبرةً أنه يُعدّ انتهاكاً لحرية الصحافة ومحاولة لتقييد التغطية الإعلامية المستقلة.
وأكدت الرابطة أن مثل هذه القرارات تقوض حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب حول أنشطة الرئيس.
من جانبها، دافعت إدارة ترامب عن القرار، مشيرةً إلى أن "أسوشيتد برس" تواصل "نشر معلومات مضللة" من خلال رفضها استخدام التسمية الجديدة المعتمدة رسمياً.
وأكدت الإدارة أن الوكالة لا تتمتع بحق خاص في الوصول إلى الفعاليات ذات المساحات المحدودة مثل المكتب البيضاوي وطائرة "إير فورس وان".
يُذكر أن وكالة "أسوشيتد برس" كانت جزءاً أساسياً من فريق الصحافة المرافق للرئيس في رحلاته، وتُعدّ من المصادر الإخبارية الرئيسية التي تُغطي أنشطة البيت الأبيض.
وقد أثار هذا القرار انتقادات واسعة من مؤسسات إعلامية أخرى، بما في ذلك "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، التي أعربت عن تضامنها مع "أسوشيتد برس" ودعت إلى احترام حرية الصحافة.
يُشار إلى أن هذا الخلاف قد تطور إلى نزاع قانوني، حيث رفعت "أسوشيتد برس" دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، مطالبةً بإعادة النظر في القرار والسماح لمراسليها بتغطية أنشطة الرئيس دون قيود.