قررت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الدولة إعفاء رعايا السودان من الغرامات المترتبة عليهم فيما يتعلق بتصاريح الإقامة وأذونات الدخول، وذلك في خطوة قالت الإمارات إنها "تعكس الحرص على التخفيف من تداعيات الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان".
ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، "يأتي هذا القرار تجسيداً للسياسة الثابتة لدولة الإمارات في دعم الأشقاء وتقديم المساندة الإنسانية للشعوب المتضررة، خاصة في أوقات الأزمات، وامتداداً للمبادرات التي تؤكد مكانة الدولة كحاضنة للتسامح والتضامن الإنساني".
وأوضحت الهيئة أن "القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 19 مايو 2025 ويستمر حتى نهاية العام الجاري حيث يمكن لرعايا جمهورية السودان الشقيقة الذين ترتبت عليهم غرامات مالية، تصحيح أوضاعهم والتقدم بطلبات التجديد من خلال القنوات الرقمية الرسمية للهيئة"، موضحةً أن الإجراءات ستتم وفق إجراءات ميسرة ومرنة مع إعفائهم من الغرامات المترتبة عليهم.
وتؤكد الهيئة أن "هذا القرار يأتي في إطار دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والإنساني للمقيمين على أرض الدولة، كما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم الرحمة والعطاء، ويعد ترجمة حقيقية لرسالة دولة الإمارات نحو تعزيز مبادئ الإنسانية والسلام".
والأربعاء، قالت وزارة الخارجية إن دولة الإمارات لا تعترف بما أسمته "قرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأن البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين".
وجاء في بيان السودان أن رد الإمارات "يتطاول بشكل أجوف على الشعب السوداني صاحب التاريخ العريق والإسهامات الكبيرة في دعم أشقائه"، مؤكدا أن البيان الإماراتي يُظهر "مدى التدخل السافر" في الشؤون الداخلية للسودان.
كما اتهم البيان أبوظبي بـ"إرهاب الدولة" عبر مشاركتها المباشرة في استهداف المدنيين والبنى التحتية بالسودان، بعد فشل "الحرب بالوكالة" التي تنفذها مليشيات مسلحة.
وأشار البيان إلى أن الإمارات تتناسى تاريخ السودان ودوره في تأسيس الدولة الإماراتية منذ ستينيات القرن الماضي، لافتًا إلى اعتماد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس الأول للإمارات، على الكفاءات السودانية في بناء مؤسسات الدولة في مجالات القوات المسلحة والإدارة والقضاء والتعليم والإعلام.
والثلاثاء، قرر السودان، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات وأعلن الأخيرة "دولة عدوان" وجدد اتهامها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.
وفي بيان لمجلس الأمن والدفاع السوداني تم إعلان "دولة الإمارات دولة عدوان"، و"قطع العلاقات الدبلوماسية معها"، و"سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة" من الإمارات.
واتهمت الخرطوم في البيان الذي تلاه وزير الدفاع قوات الدعم السريع باستخدام أسلحة إماراتية في هجماتها الأخيرة على بورتسودان، المقر الموقت للحكومة السودانية.
ورفضت أبوظبي هذه "التصريحات المشينة الصادرة عن سلطة بورتسودان". معتبرةً أنه "مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام".
اقرأ ايضاً:
أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها
تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات