انطلقت في إسطنبول مساء الجمعة أعمال الاجتماع التأسيسي لـ"الجبهة البرلمانية الدولية لدعم فلسطين"، بمشاركة رؤساء برلمانات عربية وإسلامية، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحت رعاية رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش.
ضمت الجبهة، وفقاً لوكالة "الأناضول"، برلمانيين من 13 دولة، بهدف توحيد الجهود التشريعية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية، وإنشاء منصة تعاون دولية للضغط من أجل حقوق الشعب الفلسطيني إقليمياً ودولياً.
في كلمته، وصف الرئيس التركي الدفاع عن فلسطين بأنه "دفاع عن العدالة والإنسانية"، مؤكداً أن بلاده "ستظل إلى جانب الفلسطينيين حتى لو وقفت وحدها".
كما شبه نضال غزة بكفاح الأتراك ضد الاستعمار، واتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية"، معتبراً أنها "كيان خارج عن السيطرة".
وانتقد أردوغان صمت الغرب وازدواجية معاييره، قائلاً: "القانون الدولي أصبح أداة بيد الأقوياء"، ودعا إلى محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحاكم الدولية.
كما حث الدول الإسلامية والصديقة على دعم مبادرات وقف إطلاق النار بقيادة مصر وقطر، مشيراً إلى أن استقرار المنطقة مرهون بوقف العدوان على غزة.
بدوره، أكد رئيس البرلمان التركي أن "غزة والأراضي الفلسطينية أراضٍ مغروسة بدماء الشهداء، ولا يحق لأحد مصادرتها"، وانتقد عجز المجتمع الدولي عن مواجهة "الإبادة" في غزة، مشيداً بالتضامن الشعبي العالمي.
وأوضح أن الهدف من الجبهة هو توحيد البرلمانات العالمية لمواجهة التوسع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي، ودعا الدول غير المعترفة بفلسطين إلى الاعتراف بها فوراً، مؤكداً أن تركيا ستواصل دعمها الدبلوماسي لهذا الهدف.
من جانبه، دعا رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم إلى "تحرك برلماني عاجل" لوقف العدوان على غزة، قائلاً: "الشجب والاستنكار لم يعودا كافيين". وحذّر من أن استمرار المجازر يقوض أي حل سياسي عادل، معتبراً أن البرلمانات قادرة على تعويض عجز الأمم المتحدة.
أما رئيس مجلس النواب البحريني أحمد المسلم، فأكد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لدعم صمود الفلسطينيين.
وتُعد مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين منصة برلمانية دولية جديدة، تهدف إلى تنسيق الجهود السياسية والإنسانية، والتشاور بين برلمانات الدول المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، في وقت تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.