11:11 . هبوط بورصتي أبوظبي ودبي بضغط من تراجع أسعار النفط... المزيد |
11:11 . رفع علم سوريا الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة وزير الخارجية الشيباني... المزيد |
09:20 . بعد كمين رفح.. أبو عبيدة: كتائب القسام تُعدّ لعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال... المزيد |
09:19 . الإمارات تعرب عن دعمها لتركيا عقب زلزال إسطنبول... المزيد |
09:19 . الرياض وباريس تتفقان على استضافة مؤتمر دولي لحل الدولتين في يونيو المقبل... المزيد |
02:27 . "رويترز": ترامب يستعدّ لعرض صفقة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار... المزيد |
02:26 . الحرس الوطني ينقذ 10 بحارة آسيويين من حريق سفينة في عرض البحر... المزيد |
02:25 . خمسة بنوك عاملة بالدولة تتعهد بتوظيف 1700 مواطن في العين... المزيد |
02:25 . سلطان عُمان يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا المحادثات الأمريكية الإيرانية... المزيد |
10:48 . تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. إجراءات متبادلة بالطرد وإغلاق الحدود والمجال الجوي... المزيد |
10:48 . ترحيلات أمريكية جماعية تثير قلقًا حقوقيًا بعد إرسال 299 مهاجرًا إلى بنما... المزيد |
10:42 . أمريكا تكثف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بدعم من حاملات طائرات في البحرين الأحمر والعربي... المزيد |
10:41 . سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة ويؤكد أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي... المزيد |
08:30 . تقرير: أبوظبي تستخدم مطاراً صومالياً لتهريب السلاح للدعم السريع في السودان... المزيد |
03:59 . قلق دولي متزايد بشأن توجه أبوظبي لإعدام المتهمين بقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد |
12:07 . تقرير استخباري: أبوظبي تكثف غاراتها الجوية في الصومال... المزيد |
عيّن الرئيس السوري أحمد الشرع الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عامل للبلاد، كما أعلن عن تشكيل مجلس الإفتاء الذي يتولى إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة.
وقال الشرع "كان لزاما علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية".
وأضاف في كلمة خلال مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي سوريا "يتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام، ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي حفظه الله".
ولفت إلى أنه "ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلس أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل".
وأشار إلى أن "مجلس الإفتاء سيسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف".
كما نشرت الرئاسة السورية عبر حسابها بمنصة إكس قرار الشرع تعيين مجلس الإفتاء في البلاد، برئاسة الرفاعي، وعضوية 14 آخرين.
وحدد القرار الرئاسي مهام المجلس بـ"إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة، وبيان الحكم الشرعي في القضايا التي تحال إليه، وتعيين المفتين ولجان الإفتاء في المحافظات وتحديد اختصاصهم، والإشراف على دور الإفتاء وتقديم الدعم والمشورة".
ونص قرار الرئيس على أن يتخذ المجلس قراراته بالأكثرية، وفي حال تساوي الأصوات، يقوم رئيس المجلس بالترجيح، ويتولّى المفتي العام الإشراف على أعمال مجلس الإفتاء الأعلى، ويكون مسؤولا عن تنفيذ قراراته وتوصياته.
ويأتي تعيين الرفاعي بعد يوم من تداول أنباء عن اعتقال مفتي النظام السابق أحمد حسون أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر مطار دمشق.
والرفاعي (81 عاما) عالم وداعية سوري، وفقيه شافعي، انتخبته المعارضة السورية مفتيا للبلاد، وهو رئيس المجلس الإسلامي السوري، ورئيس رابطة علماء الشام. وهو ابن العالم الراحل عبد الكريم الرفاعي، وشقيق الداعية سارية الرفاعي، الذي تُوفي في يناير الماضي.
واضطر أسامة لمغادرة سوريا إثر موقفه من ثورة بلاده وتعرضه للضرب ومحاولات قتل على يد عناصر النظام المخلوع عام 2011، قبل أن ينتقل للعيش في إسطنبول، ويعود إلى موطنه بعد الإطاحة بالنظام.
وولد الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي في دمشق عام 1944، وهو الابن البكر للشيخ العلامة الراحل عبد الكريم الرفاعي، وشقيق الداعية الراحل سارية الرفاعي.
درس المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في دمشق، ثم درس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب بجامعة دمشق، التي تخرج فيها عام 1971.
تلقى العلوم الشرعية على والده الشيخ عبد الكريم الرفاعي، وعلى شيوخ آخرين أشهرهم خالد الجيباوي وعبد الغني الدقر وأحمد الشامي ومحمود زيدان وسعيد الأفغاني.
يُحسب الشيخ أسامة الرفاعي على “جماعة زيد”، وهي حركة صوفية ظهرت في أربعينيات القرن العشرين، وكان يتزعمها والده، وقد سميت كذلك نسبة إلى جامع زيد بن ثابت الأنصاري في دمشق.
وفي عام 2004 سمحت السلطات السورية بمزيد من العمل لهذه الجماعة عبر مشروع خيري عرف باسم “حفظ النعمة”، ثم عادت وضيقت عليها وعلى أعمالها عام 2008.
كان الشيخ أسامة الرفاعي من أوائل علماء سوريا الذين ناهضوا نظام بشار الأسد وساندوا الثورة السورية التي اندلعت عام 2011 وطالبت بإسقاط النظام.
وتحول المسجد الذي كان يخطب فيه ويلقي الدروس إلى نقطة لتجمع وانطلاق المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام.
كما عارض نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، وانتقد مجازره التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وخاصة مجزرة حماة عام 1982.
تولى مهمة خطيب جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في منطقة كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق.
بسبب الملاحقة والتضييق خرج إلى المملكة العربية السعودية عام 1981، وبعد وساطات عاد إلى دمشق هو وشقيقه الشيخ سارية عام 1993.
يؤكد الشيخ الرفاعي أنه ضد ما يسميه “الفكر التكفيري”، وأنه ليس له مكان في سوريا، واتهم تنظيم الدولة الإسلامية بنشر هذا الفكر.
كما اعتبر في تصريحات صحفية عدة أن تنظيم القاعدة “جهة تكفيرية تستبيح دماء المسلمين”، ورأى أن الأجانب الذين قدموا إلى سوريا وانضموا “للتنظيمات المتطرفة شكلوا بلاء على السوريين أكثر من النظام نفسه”.
وعرفت عنه أيضا مواقف اتهم فيها إيران بـ”تأجيج الفتنة الطائفية” و”تخريب التعيش” في المنطقة، خاصة في سوريا واليمن والعراق.
وفي فجر يوم 27 أغسطس 2011، هجم عناصر من الأمن السوري والشبيحة على جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي، في صلاة التهجد، وضربوا الساجدين، ولم يسلم من ضربهم الشيخ أسامة، ونقل إلى مستشفى الأندلس في دمشق لتلقي العلاج.
غادر الشيخ أسامة البلاد من جديد وخرج إلى تركيا واستقر في مدينة إسطنبول وأصبح يلقي درسا كل جمعة في مسجد “ميهريما سلطان” بحي الفاتح.
ومن إسطنبول أعلن الرفاعي عن إحياء “رابطة علماء الشام”، التي كانت قد تأسست من قبل في عام 1937، لكنها بقيت سرية.
في عام 2014 أسس الرفاعي وعلماء سوريون آخرون المجلس الإسلامي السوري، وانتُخب رئيسا له في نوفمبر 2021 وكذا مفتيا لسوريا، في اجتماعه السنوي، الذي انعقد بمدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، وحضره 130 عضوا.
وكان المجلس الإسلامي السوري يضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في داخل وخارج سوريا، كما يضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء سوريا.
واعتبره مؤسسوه آنذاك “المرجعية الممثلة للعلم والعلماء، ومجلس الإفتاء السوري، والهيئة المتخصصة للفتوى”، وقد انتخبوا الشيخ الرفاعي مفتيا عاما لسوريا بعد أن ألغى نظام بشار الأسد منصب المفتي.