أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

وزيرة لا تقرأ

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-11-2014

صمت اليمين الفرنسي المتطرف على مضض عن إيداع حقيبة وزارة الثقافة الفرنسية لكورية مجهولة الأبوين، أصبحت مسؤولة عن صون وترويج فنون وآداب فرنسا وحضارتها. ولكن أصوات التطرف اليميني وجدت في اعتراف الوزيرة فيليور بيليرن بأنها لم تقرأ كتاباً منذ سنتين مادة قوية ودسمة للنيل منها، وزاد الأمر تعقيداً عندما قالت في ذات اللقاء الذي أجرته مع قناة «كنال بلاس» إنها لم تقرأ أياً من أعمال باتريك موديانو، الذي يعد الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بنوبل للآداب، ووصلت المسألة للمطالبة باستقالتها، واعتبرت أوساط متطرفة أن جهلها بهذه القامة من قامات أدب وثقافة فرنسا «عملاً بربرياً».

بيليرن المعروفة بقوة شخصيتها وصراحتها، بررت الأمر بكثرة مسؤولياتها وعملها الشاق في متابعة أعمال الوزارة وقراءة المذكرات. كما أنها لا تتردد في الإجابة على أسئلة الصحفيين حول جذورها، بأن كوريا في سبعينيات القرن الماضي كانت تمر بأحوال اقتصادية حرجة مشابهة- كما تقول- لأحوال غانا حالياً، دولة فقيرة منهكة، ولذلك كانت الكثير من الأسر الكورية تتخلى عن أبنائها وتتركهم في الشارع لتلتقطهم دور رعاية الأيتام واللقطاء. ومن حسن حظها أن زوجين فرنسيين تبنياها وأختاً صغرى لها لتصل إلى ما هي عليه الآن في حكومة رئيس الوزراء الاشتراكي اليميني مانويل فالس.

أنصار بيليرن والمتعاطفون معها رأوا في اعترافاتها صورة من صور الصراحة «النادرة» بين الساسة في فرنسا، ونموذجاً للتنوع الثقافي والإثني للبلاد.

ومن فرنسا إلى عالمنا العربي، ترى كم مسؤولاً، ولا نقول، وزيراً لديه الجرأة على الاعتراف بمثل هذه الحقيقة، خاصة لو كان في موقع على اتصال بالإبداع. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة الوزيرة. ولا زلت أتذكر جدلاً ثار حول «حقائب» وزيرة عربية وما فيها، وعما إذا كانت من ماركة أصلية أو مقلدة، واقتصرت الأسئلة على المظاهر من دون أن تجرؤ على التطرق للثقافة أو القراءة.

القراءة فعل جميل ينقل عشاقها نحو آفاق لا حدود لها من المعرفة والاطلاع، ويتيح معانقة «خير الجلساء»، متعة كبيرة لمن يهواها، ومع هذا يشهد الكتاب عزوفاً في زمننا المشهود، ولم يعد يتذكره الكثيرون إلا في مناسبات معدودة، ليفرغوا باقي أيام العام للعن الجهل والظلام.