أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

هل ممكن تلتفت إليّ؟

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 31-10-2014

شيء خطير ومحزن، عندما تكتشف حجم التدمير الأخلاقي الذي وصل له حال بعض الأبناء والبنات، لا أحدثكم عن الذين هم في المرحلة الثانوية أوالجامعية، بل الكلام يدور حول من هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط.

كنا نعتقد أن الأطفال في هذه السن لا يدركون شيئا، أو أن أعمارهم لا تزال بعيدة عن أن تتلوث ببعض الانحرافات، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

أتمنى من كل أب وأم حريص على أبنائه وبناته أن يجلس ولو مرة واحدة، ويتحدث مع أبنائه في جلسة عائلية، يختار لها وقتا مناسبا، ويسألهم عن السلوكيات التي يعتقدون أنها خاطئة - دون تحديد - والتي يشاهدونها أو يسمعون عنها بين أقرانهم.

أنا متأكد أن هناك صدمة كبيرة ستكتشفونها، وربما ستدقّ لديكم ناقوس الخطر.

قد تسعى في بيتك إلى التربية الصالحة والتنشئة المستقيمة، لكنك بلا شك لا تملك السيطرة على أخلاقيات وسلوكيات الآخرين سواء في الشارع أو المدارس، أو الأقارب في الزيارات العائلية. توفير الألعاب الالكترونية دون متابعة لنوعية برامجها، وفتح الباب على مصراعيه لمشاهدة جميع القنوات الفضائية دون استثناء، توفير الهواتف النقالة لمن هم في مرحلتي الابتدائي والمتوسط دون حاجة أو ضرورة - وهم في هذه السن التي لا يميز فيها الطفل كثيرا بين الخطأ والصواب - دخول الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر - الانستغرام - الفيس بوك ...) من دون متابعة أو مراقبة، ترك الأبناء للاختلاط مع أي صديق دون الحرص على اجتنابه لرفقاء السوء، كل هذه العوامل وغيرها أثرت سلبا وبشكل كبير في سلوكيات الأبناء والبنات.

أقسم لكم يا أيها السادة أن الوضع خطير، ومن منطلق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» أتمنى أن نراعي جميعا أبناءنا وبناتنا، أن نلتفت إليهم، أن نتعرف على سلوكياتهم، أن نعطيهم شيئا من اهتمامنا، أن نفتح لهم صدورنا وعقولنا وقلوبنا، أن نسمع منهم أكثر مما نتحدث إليهم.

إن من أعظم الخيانة والإثم أن يضيّع الإنسان رعاية من يعول، ومن هم أمانة في رقبته.

لنحرص على غرس المراقبة الذاتية لدى الأبناء، أن نتلطف بهم ونرفق بحالهم، ونحسن توجيههم، أن نوصيهم باختيار الجليس الصالح واجتناب السيئ، أن نعلمهم الشجاعة في إنكار التصرف الخطأ، والحذر من أن يكون أحدهم إمّعة يسير حيث سار الركب في خيره وشره .

ادعوا لأبنائكم وبناتكم فإن من الثلاثة الذين لا تُرد دعوتهم «دعوة الوالد لولده».

ادعوا بأن يحفظهم الله تعالى من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يجنبهم رفقة السوء، وأن يتولاهم برعايته، وأن يقيهم شر كل ذي شر.

ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم : «ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة».