أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

في الجامعة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2014


منذ أن تدخل من بوابات أي جامعة حكومية أو خاصة يفترض بك أن تعرف حقيقة المجتمع الذي تتحرك فيه إلى أي اتجاه يسير، وما الأفكار الذي تحركه وتوجهه ظاهرياً، وما الأفكار التي تتفاعل تحت جلدة رأسه وتتلاعب به من خلال أفكار وقناعات هؤلاء الشباب الذين تعج بهم الجامعات، فهؤلاء ليسوا أفراداً عاديين، نعم هم مواطنون أو مقيمون، شباب وفتيات ، يتحركون ككل الناس ويتحدثون ويأكلون، لكنهم شباب، صغار ، بلا تجربة ويتأثرون سريعاً بما يتم تداوله ، وهنا مكمن الأهمية والخطورة والحساسية.

حينما ذهبنا إلى الجامعة ، كان معظمنا لا يعرف الكثير عن التخصص الذي سيدرسه، لم يكن هناك مصطلح كسوق العمل ، ومخرجات ضعيفة وبطالة ، كان معظمنا يريد أن يتعلم لأن التعليم كان فرصة رائعة وعظيمة ودنيا من الانعتاق واكتشاف الذات والمعرفة ، كان آخر ما نفكر فيه هو الوظيفة التي سنشغلها بعد الجامعة ، ربما كان الأمر مختلفاً عند الطلاب ، لكننا بالتأكيد لم نشهد معرض وظائف وتدريب ولا هم يحزنون ، ومع ذلك فقد توظفنا جميعنا بعد تخرجنا بعدة أيام ربما !نعم لم تكن هناك خيارات عظمى أمامنا للتوظيف ، لكن المتاح كان متاحا للجميع ، كل حسب نضاله وصراعه ومشاكسته للواقع وجد ما يريده تماماً.

اليوم حين أدخل الجامعة لإلقاء محاضرة مثلاً، أجد طلاباً مختلفين تماماً ، وهو أمر بديهي، والوصف يحتمل الجانبين السلبي والإيجابي، لكن وبرغم الفرص والخيارات التي بلا حدود وبرغم الحرية والأفكار المنطلقة والتشجيع ويد الحكومة التي ترعى وتشجع وتربت، إلا أنك تشعر بأن كثيراً من هؤلاء الطلاب مستسلمون للثقافة السلبية التي تنتشر وتؤكد لهم أنه لا وظائف ولا فرص لهم وأن هناك من ينافسهم ويتم تفضيله عليهم، وهي ثقافة تذكر بتلك التي انتشرت حول عدم ملاءمة الشباب الإماراتيين للعمل في المصارف والقطاع الخاص برغم كل الجهود التي كانت تبذل لفرضهم على هذا القطاع ، إلا أن شباباً كثراً تركوا وظائفهم استسلاماً لتلك الثقافة. على الجامعات أن تدير حلقات نقاش جادة فيما يخص الواقع والمستقبل، فالواقع بعيد جداً عن هؤلاء أو هم منفصلون عنه ، المركز التجاري والكوفي شوب والسفر والماركات ليست هي الواقع ، وبرغم صعوبته ومتطلباته ودرجة المنافسة الشرسة فيه إلا أنه واقعهم ويجب أن يعرفوه بدقة وهذه مسؤوليتهم ومسؤولية الجامعات والأسر والإعلام كذلك .