أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

الإرهاب من جديد..

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 26-10-2014


تحت هذا العنوان عقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومي 21 و22 أكتوبر الحالي فعاليات منتدى «الاتحاد» السنوي التاسع الذي تقيمه جريدة «الاتحاد». وعلى مدى يومين التأمت 5 جلسات مطولة نوقش خلالها 16 بحثاً وتعقيباً كلها تتعلق بالإرهاب، حيث خصصت الجلسة الأولى لمناقشة «الإرهاب الأسباب والتداعيات». أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان «خريطة التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي». وجاء عنوان الجلسة الثالثة «خطر الإرهاب على النظام العربي»، وفي اليوم التالي جاء عنوان الجلسة الرابعة «الإرهاب في زمن حركات التغيير»، والجلسة الختامية خصصت لمناقشة أوراق «كيف يواجه النظام العربي خطر الإرهاب؟».

لن يتسنى لنا مناقشة كل هذه الأوراق المهمة التي ألقيت في المؤتمر لضيق مساحة المقال، لكن سنحاول طرح أهم النقاط والتساؤلات التي أثيرت في هذه الندوة المهمة. في الجلسة الأولى تم تأكيد أن الإرهاب فعل وممارسة عملية قديمة، وأن الإرهاب ليس مرتبطاً بدين أو ثقافة معينة وأن الإرهاب اليوم هو من فعل التدين المغلوط.

أما ما يخص أسباب الإرهاب، فقد طرحت أفكار كثيرة منها مثلاً تفشي الاستبداد السياسي في الوطن العربي، الخلل الفكري، المشاكل النفسية، تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تأثير الاستعمار الغربي وتحديات الحداثة، الصراع القومي الإسلامي، ضعف التيارات المدنية في الوطن العربي وضعف مجددي الرؤية الإسلامية.

وطرحت في الندوة عدة تساؤلات تحتاج إلى إجابة واضحة منها: هل التطرف والإرهاب ظاهرة عربية؟ ولماذا انتشرت في مجتمعاتنا ظاهرة كراهية الآخر؟ وهل يعود الإرهاب إلى ظاهرة عدم التجديد في الفكر الإسلامي؟ هل نحن بحاجة إلى تجديد ديني مثل ما حصل في أوروبا إبان عصر التنوير؟ لماذا أصبحت الطائفية والمذهبية بيئة خصبة للإرهاب؟ ولماذا أصبحت القوميات والإثنيات وقوداً للإرهاب؟ ولماذا رفضت الدول العربية المعارضة المعتدلة؟ ولماذا التركيز على الإرهاب السُني وإهمال الإرهاب الشيعي؟ هل عالجت الأمة العربية فعلياً وعملياً مصادر التطرف والإرهاب؟ من هي الجهات الحقيقية التي ساهمت في نشر الإرهاب في بلداننا؟ هل هي الأنظمة أم التنظيمات الإسلامية المتطرفة؟ أم وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية التي زادت من الجرعات الدينية في برامجها؟ من المسؤول عن عولمة الإسلام وتدويله؟ ولماذا انتشرت التنظيمات الإرهابية الإسلامية في كل بقاع المعمورة؟ مثل «بوكو حرام» وحركة «الشباب» في الصومال وغيرهما من التنظيمات في الدول الآسيوية والغربية؟ وكيف تحول نشاط الإرهاب من محاربة الشيوعية في السبعينيات وبعدها محاربة الأنظمة العربية والآن محاربة الأنظمة وبعضها البعض؟

انتهت الندوة بعاصفة من الحوار والنقاش حول كيفية الخروج من مأزق الإرهاب الذي يعصف بمجتمعاتنا ودولنا.. البعض يرى أهمية إعادة الاعتبار إلى مفهوم الدولة الوطنية المدنية، والابتعاد عن زج الدين في شؤون الدولة، وكيف يمكن جعل الإسلام ذا نهج وطني من دون زج الدين بالسياسة؟ واتفق الجميع على أن معركة التصدي للإرهاب ليست قضية أمنية وعسكرية، بل هي فكرية وثقافية وهذا يتطلب إعادة النظر بالفكر الإسلامي وتجديده.. مشكلتنا نحن المسلمين هي عدم فهمنا للدين بجعله في صراع مع العالم، فلا يوجد دين إرهابي بل يوجد إرهابيون في كل دين.