أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

السعودية أسقطت الاتحاد السوفياتي

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 20-10-2014

الإعلام الإيراني والوسائل الموالية له، لا همّ لهم سوى السعودية والتشغيب عليها، إلى درجة الاستعراض بالبروز الحوثي في اليمن على أنه منجز إيراني، سيحول البلد العنيد والمتشعب إلى ولاية إيرانية، ما يعني تهديد السعودية في شكل مباشر.

طهران تميل إلى الصمت حال الانتصار، وتلجأ إلى الخطابات النارية عند الشعور بالخطر، فهي لم تعترف بتدخلها في سورية إلا بعد استبعادها من التحالف الدولي ضد الإرهاب، ولم تنشر صور لوائها سليماني في العراق إلا عندما أصبحت خارج اللعبة، وتبيّن أن الحرب ضد الإرهاب التي توهمت ارتباكها فعالة على رغم بطئها.

أقرب الأمثلة على مسلك طهران هو تلك البيانات النارية التي أطلقتها مهددة بالحرب على إسرائيل أثناء العدوان على غزة، ومع ذلك لم ترسل حتى علبة دواء، كما أن الخط البياني لتصريحاتها عن سير مفاوضات الملف النووي يكشف عن الحال النفسية لها ثقة وقلقاً.

أبرز التقارير الإيرانية الإعلامية اليوم، تتحدث عن دور السعودية الفاعل في إسقاط الاتحاد السوفياتي، وأنها استخدمت سلاح النفط لإنهاك اقتصاده، لينهار كلياً بعد أعوام، متحدثة عن سيناريو دقيق وطويل النفس، وصولاً إلى هذه النتيجة. الهدف هو تأكيد أن التراجع الحاد في أسعار النفط الآن هو نتيجة السياسة السعودية التي تسعى - وفق هذه التقارير - إلى تدمير الاقتصاد الإيراني وتقليص مداخيله النفطية، كي يعجز عن الاستمرار، وخصوصاً مع بقاء العقوبات عليه وتعثّر المفاوضات، والعبء المالي الذي يتحمله بسبب النشاطات التحريضية الخارجية.

إن كانت السعودية ساهمت في إسقاط الاتحاد السوفياتي، فهي علامة قوة ودلالة على أنها تخطط لأهدافها، حتى إن عانت بعض الصعوبات مرحلياً، وأنها - تالياً - قوة مؤثّرة يجب عدم العبث معها. ومهما تكن الحال، فهي الآن في وضع أفضل كثيراً مما كانت عليه في الثمانينات اقتصادياً، ويتوافر لديها احتياط ضخم يلبي حاجاتها أياً كانت أسعار النفط، فضلاً على ارتفاع قدراتها الإنتاجية، وتستطيع خوض «الحرب الاقتصادية» كما يسميها الإعلام الإيراني، الذي يحمّل السعودية المسؤولية كاملة عن هذا الهبوط الحاد.

طهران تتوجّع من هذا الانخفاض الحاد، لإدراكها انعكاساته الحادة على اقتصادها المترنّح، الذي تسيطر عليه المؤسسات الثورية، محقّقة «مكاسب سياسية خرافية جراء نفوذها، ما يعزّز الفساد الإداري والمالي داخل المؤسسات الاقتصادية الرئيسة، أما المشكلة الثانية فهي الاستخدام غير السيّء لموارد الحكومة، والتي تنفق معظمها على دعم السلع الاستهلاكية والبنزين» وفق أحد الباحثين.

إذاً المشكلة ليست في السعودية، مع أن استخدام هذا السلاح حق لها، نتيجة التدخلات الإيرانية في شؤونها وتجاوزها كل الأصول والقواعد، ما يجعل موقفها عدواناً فعلياً يتطلب الرد بكل الوسائل المتاحة، ولعل طهران تعالج مشكلاتها بجدية بدلاً من التهم الجزافية، فلا أحد يحاربها سوى سياستها.

لا تخشَ كثير الكلام، بل احذرِ الصامتين، فهم يعملون كثيراً، وفعلهم هو ما تراه لا ما تسمعه.