اعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الأحد أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بين القوى الكبرى والجمهورية الإسلامية بات وشيكا.
وتشارك إيران في هذه المفاوضات لإحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بشكل مباشر، والولايات المتحدة بشكل غير مباشر.
وقال عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا"، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
ولا يتواصل الوفدان الإيراني والأميركي في فيينا بشكل مباشر، لكنّ رسائلهما تمرر عبر مشاركين آخرين والاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات.
وأضاف عبداللهيان "نقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة عبر ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنریکي مورا، والآن الكرة في ملعب أميركا".
وبحسب البيان الإيراني، شدد غوتيريش على أهمية محادثات فيينا وأعرب عن أمله أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق في أقرب وقت.
وبعد نحو عام من المفاوضات، يقترب الأطراف من إحياء اتفاق العام 2015 التاريخي.
وكانت المحادثات توقفت الشهر الماضي بعدما طالبت روسيا بضمانات ألا تؤثر العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب غزوها اوكرانيا على علاقتها التجارية مع إيران.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق إن موسكو تلقت الضمانات اللازمة من واشنطن بشأن التجارة مع إيران.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. الا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات شديدة.